لضمان بقائها في السلطة.. الرئاسة اليمنية تضع شروطها للقبول بالدعوة الخليجية للحوار في الرياض
وضعت الرئاسة اليمنية شروطها التي تضمن من خلالها بقائها في السلطة والتحكم بالمشهد لفترة قادمة.
حيث رحبت الرئاسة اليمنية بالدعوة الخليجية لعقد مشاورات يمنية – يمنية في العاصمة السعودية الرياض نهاية الشهر الجاري وبرعاية مجلس التعاون الخليجي ولكنها وضعت شروطها للمشاركة في هذه المشاورات .
وقالت ان اي مشاورات يجب ان تستند للمرجعيات الثلاث وفي مقدمتها المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار القرار الدولي 2216 .
مراقبون سياسيون اعتبروا ان وضع شروط من قبل الشرعية هو تعمد لافشال هذه الدعوة وبطريقة محترفة، كون الشرعية تدرك ان المرجعيات الثلاث لم تعد صالحة للبناء عليها خصوصاً بعد فشل الشرعية في تحقيق اي نصر على الأرض .
واضافوا ان طراف في الشرعية ستختلق المشاكل حتى تستمر في ادارتها الفاشلة للبلاد رغم الوضع المأساوي الذي وصلت اليه اوضاع المواطنين في الداخل على مختلف المستويات ورغم فشلها في تحقيق اي انجاز اقتصادي او سياسي او عسكري طوال الفترة الماضية .
وطالبوا من دول الخليج العربي عدم الاستماع لمطالب الشرعية والتعامل مع الواقع على الأرض وافرازات ما بعد الحرب .
يذكر ان أمبن عام التعاون الخليجي نايف الحجرف، دعا الاطراف اليمنية الى مشاورات نهاية الشهر في الرياض وقال : “أن هذه المشاورات تهدف إلى وقف إطلاق النار في اليمن، وإدارة الشأن الأمني وفتح الممرات الإنسانية، وتهدف لوقف تدهور العملة اليمنية ومساعدة الاقتصاد اليمني، لتكون انطلاقة لتشاور مستدام بين الأطراف”.
ودعا الأطراف اليمنية، إلى “اغتنام هذه الفرصة والمشاركة في المشاورات التي ستحتضنها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض”، وأشار إلى أنه “سيتم تبني اتفاقات الأطراف اليمنية ووضع خارطة طريق عبر هذه المشاورات، وستعقد بمن يقبل الدعوة التي ستوجه للأطراف اليمنية كافة”.
ولفت الحجرف، إلى أن مجلس التعاون الخليجي “يسعى لإنهاء أزمة اليمن، وإعادة الأمن والاستقرار للشعب اليمني”، وذكر أن المجلس سيرسل دعوات لـ500 شخص يمني للمشاركة في المشاورات.