من يقف وراء الحملة السعودية المطالبة بترحيل اليمنيين من المملكة؟
في حملة إلكترونية عنصرية ضد اليمنيين المقيمين في السعودية، دشن مغردون سعوديون هاشتاج تحت اسم ” #ترحيلاليمنيينمطلبامنيووطني “، مطالبين السلطات السعودية بترحيل اليمنيين وإلغاء تأشيراتهم، وبذرائع مختلفة، أبرزها أن معظم التجار المتواجدين في المملكة هم من اليمن ولم يدينوا القصف الحوثي.
ويلقي عدد من السعوديين التهم بأن اليمنيين يستفيدون من دخول السعودية بكروت زائرين لتنفيذ ما وصفوها بالجرائم والسرقات والغش التجاري، وهو ما رفضه عدد آخر من السعوديين معتبرين استهداف اليمنيين لا يعبر عن كافة السعوديين حد تعبيرهم.
واتهم البعضُ الوسمَ الذي تصدَّر قائمة التريند في المملكة، بالعنصرية ضد اليمنيين وبأنه مُدار عبر المراكز الرسمية لما يُعرف بـ”الذباب الإلكتروني” التابعة للسلطات، فيما طالب البعضُ الآخر اليمنيين، خصوصاً المشاهير والتجار المقيمين، بالخروج بتصريحات ترفض “الاعتداءات” التي تطال بلادهم، بعد يوم من هجمات نفذتها مليشيات الحوثي على منشآت المملكة الحيوية والنفطية.
ومن خلال الوسم قال سعوديون إن “التخلص من اليمنيين” سيوفّر عليهم “اللصوصية والتسلل والغش التجاري في البضائع”، مشيرين إلى أن ذلك يندرج ضمن “الحفاظ على الأمن القومي السعودي” أسوةً بترحيل الروس من أراضي الدول الأوروبية ومصادرة أملاكهم وأموالهم بعد اندلاع حرب روسيا وأوكرانيا.
وفي أوائل مارس الجاري، أعلنت السلطات السعودية عن اعتقال 13771 مغترباً بتهمة مخالفة القوانين وترحيل 8414 منهم، و46% منهم يمنيون، وحذرت من الدخول بأي شكل من الأشكال مالم فسيتم فرض عقوبة تصل إلى السجن 15 سنة وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال سعودي.