تقرير أمريكي: الحرس الثوري الإيراني استخدم رحلات أممية لنقل الأسلحة للحوثيين
كشف تقرير أمريكي جديد أن الحرس الثوري الإيراني منذ 2015، استخدم طرقا مختلفة ومتعددة لنقل المواد والأفراد إلى الحوثيين في اليمن، مؤكداُ أن 190 خلية سرية تابعة لفيلق القدس متورطة في إمداد الحوثيين بالسلاح والوقود والأموال.
وأكد تقرير” الحوثيون وتوسع محور المقاومة الإيراني” الصادر عن المعهد الأمريكي لأبحاث السياسة العامة، أن إحدى هذه الطرق كانت من خلال شبكة تهريب بحرية معقدة يديرها فيلق القدس والحوثيون والصوماليون الراسخون في عمليات التهريب بخليج عدن.
وقال إن القيادي في الحرس الثوري الإيراني، حسن بلاراك، من ذوي الخبرة في غسل الأموال لتمويل الجماعات المتمركزة في العراق مع ضباط آخرين لتسهيل نقل الصواريخ والمتفجرات والأسلحة الخفيفة للحوثيين.
وأشار التقرير الأمريكي، الصادر في مارس الجاري، إلى أن ضباط الحرس الثوري الإيراني وحزب الله استخدموا غطاء العمليات الإنسانية لتهريب السلاح والأفراد إلى اليمن.
وأكد أن الحرس الثوري استخدم “رحلات الرحمة” التي تنظمها الأمم المتحدة بين صنعاء ومسقط، لنقل الأفراد من وإلى اليمن للتدريب.
ولفت التقرير إلى أن إيران وشبكتها قد زودت الحوثيين بقدرات حاسمة وبشكل متزايد، والتي غيرت طبيعة الصراع من داخل اليمن.
وقال إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة قد فشلت في وقف تدفق الدعم الإيراني للحوثيين وتنامي النفوذ الإيراني عليهم.
وأكد أن الحرس الثوري الإيراني عبر فيلق القدس نقل أسلحة بشكل متزايد، وطور قدرات الحوثيين خلال حملة “الضغط الأقصى” لإدارة ترامب ضد إيران.
وقال إن إيران تشن حرباً بالوكالة من خلال الحوثيين والاستثمار الإيراني في توسيع نطاق الصراع خارج حدود اليمن.
وأضاف: كان التهديد بفرض عقوبات أمريكية غير كاف لردع تعمّق العلاقات بين الحوثيين والشبكة الإيرانية.
وأشار إلى أن مصالح الحوثيين تتشابك بشكل وثيق مع محور المقاومة، وأنهم يعتمدون على أسلحة إيرانية المصدر، مؤكداً أن اتخاذ سياسة فصل الحوثيين عن إيران من غير المرجح أن تنجح.
وقال التقرير: زودت إيران الحوثيين بالأسلحة والتكنولوجيا الرئيسية، لتوسيع نفوذها، والاستفادة من شركائها في السعي لتحقيق أهدافها الإقليمية.
وأكد أن إيران تقدم الدعم العسكري، ونسقت جهداً لتطوير الحوثيين من خلال تزويدهم بالقدرات العسكرية والمستشارين والتدريب والأسلحة، مباشرة وعبر حزب الله.
وبحسب التقرير كان الحوثيون أخيراً قادرين على الاتصال بوسيط من الحرس الثوري الإيراني للتفاوض على صفقات أسلحة مع وزارة المعدات العسكرية في كوريا الشمالية وشركة تنمية التعدين الكورية التجارية، المعروفة باسم “كوميد”.
وقال إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله يحافظان على التواجد في اليمن وتدريب قوات الحوثيين وتقديم المشورة لهم هناك وفي الخارج.