الأمم المتحدة تؤكد عودة 7 آلاف مغترب يمني من السعودية خلال مارس الماضي
رصدت المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، التابعة للأمم المتحدة، عودة أكثر من سبعة آلاف يمني من المهاجرين المغتربين في السعودية، خلال شهر مارس المنصرم.
وقالت المنظمة الأممية في تقرير صادر الاثنين، عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة لها، إنها سجلت “عودة نحو 7,670 يمنيا من المملكة العربية السعودية خلال شهر مارس 2022”.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى تزايد أعداد المهاجرين اليمنيين العائدين من السعودية خلال شهر مارس الفائت. مقارنة بشهر فبراير الماضي، الذي سجل عودة 4,685 عائدا من البلد الغني والمجاور.
وتفيد العديد من المصادر المتطابقة، أن المغتربين اليمنيين في السعودية ودول الخليج، يعانون من مضايقات كبيرة، تحد من حصولهم على أعمال مناسبة. كما أن القوانين التي تتخذها العديد من الحكومات في الخليج وتستهدف المهن والحرف التي يعملون فيها أو الإقامة، أثرت على العمالة اليمنية الوافدة إلى هذه البلدان الغنية. في حين تشهد فيه اليمن أوضاع مأساوية وإنسانية غاية في الصعوبة بسبب الحرب التي تشهدها منذ أكثر من سبع سنوات.
كما أوضحت المنظمة الدولية، أن عدد العائدين اليمنيين من المملكة العربية السعودية بين 1 يناير و 31 مارس 2022، يقدر بـ 18,052 مهاجرا.
بالمقابل، سجلت المنظمة، تدفق نحو 5,453 مهاجرا أفريقيا غير شرعيا إلى اليمن، خلال الشهر ذاته، أغلبهم من الجنسية الأثيوبية، في تناقص ملحوظة عن شهر فبراير السابق، الذي سجل دخول 8,358 مهاجرا.
ورجحت المنظمة، أن سبب الانخفاض إلى قد يكون مرتبطا بتشديد الإجراءات الأمنية على حدود جيبوتي واليمن. إلى جانب الظروف الجوية الصعبة وارتفاع المد، حيث يصل المهاجرون عادة إلى اليمن عبر البحر.
كما سجلت المنظمة، خلال مارس الماضي، أيضا، عودة 789 مهاجرا إلى القرن الأفريقي، بسبب الأزمة الإنسانية المتدهورة في اليمن والتحديات في المضي قدما نحو السعودية. حيث يتخذ المهاجرون الأفارقة، من اليمن منطقة عبور إلى السعودية وباقي دول الخليج، في رحلة محفوفة بالمخاطر يدفع العشرات منهم حياته ثمنا لها. كما يتعرض العديد منهم لشتى أنواع الانتهاكات سواء في اليمن أو في دول الخليج.