اخبار الشرعيهالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءمحلياتملفات خاصة

“ضريبة الرأس”.. جباية يفرضها الحوثي بأسطوانة الغاز

يمن الغد/ تقرير – تقرير

تواصل جماعة الحوثي ابتزازها للمواطنين في مناطق سيطرتها بطرق شتى متعددة الحيل والمسميات.
كثيرة هي المناسبات الحوثية التي تبتز فيها المواطنين والتجار على حد سواء بمناطق سيطرتها، لكن هذه المرة الغاز المنزلي مقابل الزكاة.

الغاز وسيلة ابتزاز:

يقول المواطن بندر سعيد ل”يمن الغد”، إن مواسم الجباية تعددت لدى الحوثي وصار للابتزاز أبواب شتى، فمن المولد إلى عاشوراء ويوم الصرخة وذكرى استشهاد الحسين ويوم الشهيد والقائكة تطول ويمتد على طولها الابتزاز والقهر.
وكانت جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء قد رفعت الزكاة إلى 700 ريال على كل فرد بينما كانت في رمضان العام السابق 500 ريال أي ان الزيادة بواقع 200 ريال “سعر الدولار الواحد بمناطق الحوثيين 550 ريال يمني”.

أزمة الغاز وعبث النافذون الجدد في تعز


وتنفذ جماعة الحوثي حملات جباية تحت مسميات مختلفة أبرزها دفع الزكاة بواقع 700 ريال عن كل فرد، وفرض مبالغ مالية باهظة على المحلات التجارية.
وترفض المليشيا السماح لليمنيين من مختلف المحافظات بشراء الغاز المنزلي عبر عقال الحارات إلا بعد عرض سند الإتاوات عن كل فرد داخل الأسرة، كما داهمت عددا من المحلات التجارية في أسواق صنعاء وفرضت على كل محل مبلغ يراوح بين 500 ألف ريال للبقالة الصغيرة إلى مليوني ريال يمني للمحلات الكبيرة.
وجمعت المليشيا من مديرية القاعدة بمحافظة إب وحدها 120 مليون ريال يمني من التجار خلال الأسبوعين الماضيين.

ضريبة الرأس:

يستغرب نائف عبدالله -مدرس بمدينة ذمار-، من فرض الحوثيين مبالغ مالية في وقت يعاني المواطن من أزمات شتى وتردي الأوضاع وغلاء الأسعار وانعدام الخدمات وعدم ثرف المرتبات.
ويشير خلال حديثه ليمن الغد، إلى أن الحوثيين ما ان شعروا بعدم تجاوب المواطنين حتى استخدموا الوسيلة المعتادة للابتزاز وهي “الغاز المنزلي مقابل الزكاة”.

شركة الغاز تعلن عن انفراجه قريبة


الباحث عبدالوهاب النواري أفاد بأن ما تمارسه جماعة الحوثي من استخدام الغاز المنزلي الذي يعد توفيره حق من حقوق المواطن وسيلة ضغط لفرض الجبايات، يعد ابتزاز فاضح.
وأشار إلى أن فرض أموال على كل مواطن كان قديما يسمى ضريبة الرأس، ابتدعت في الزمن الغابر، حيث فرضتها الإمبراطوريتان الفارسية والرومية، على كل رأس مبلغ مالي يدفع سنويا للدولة واسمتها ضريبة الرأس، قبل أن يتم إحيائها بعد موت النبي محمد عليه الصلاة و السلام تحت نسمى زكاة حد قوله.
ولفت إلى أن الزكاة في الاسلام يخرجها المسلم طواعية للمحتاجين وليس لها توقيتا محددا.

جباية بقوة السلاح:

وشنت جماعة الحوثيين قبل أيام حملة كبيرة على المحلات صنعاء.
واستهدفت الحملة المحال التجارية والشركات على حد سواء، لإلزام التجار بإرسال مندوبيهم لدفع مبالغ الزكاة التي يتم فرضها عليهم، كما تولت دوريات أخرى مراقبة كبار التجار والميسورين حتى لا يقوموا بتوزيع الصدقات النقدية أو العينية على الفقراء، إذ يتم منعهم بالقوة.
وافتتحت الجماعة أعمال تحصيل الزكاة في محافظة إب، بسجن تاجر ثلاثة أيام لاعتراضه على مضاعفة مبلغ الزكاة المطلوب منه بزيادة أربع مرات عما دفعه في العام السابق.

منع توزيع المعونات:

ومنعت جماعة الحوثي مؤخرا بيوت تجارية من توزيع معونات عينية على المحتاجين بمناطق سيطرتها.
واستغرب ناشطون يمنيون من منع جماعة الحوثي مبادرات خيرية تابعة لبيت هائل سعيد أنعم وبيت فاهم من توزيع المعونات العينية والمساعدات على المحتاجين في مناطق سيطرتها.


واشترطت جماعة الحوثي ان توزع تلك المعونات عبرها.
واعتبر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منع توزيع المعونات العينية، إذلال حوثي للمواطنين بمناطق سيطرة الجماعة التي انقلبت على الدولة وسيطرت على مؤسساتها في العام 2014م ماسببة بحرب تشهدها البلاد منذ سنوات سبع.

زر الذهاب إلى الأعلى