السفير السعودي: علاقات الإمارات والمملكة في اليمن استراتيجية
أشاد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، بجهود وتضحيات دولة الإمارات لدعم أمن واستقرار اليمن.
وأكد آل جابر في رده على سؤال الإعلامي السعودي عبدالله المديفر خلال لقائه في برنامج “الليوان” على قناة روتانا خليجية مساء الخميس، أن علاقة المملكة مع دولة الإمارات “علاقة استراتيجية وكبيرة جدا وموفقة جدا في اليمن”.
وبين أن “دولة الإمارات قدمت تضحيات كبيرة، تضحيات سياسية وعسكرية ومالية، جنودها استشهدوا في اليمن استجابة ودعما لأشقائها في المملكة العربية السعودية وأيضا دعما للشرعية والشعب اليمني”.
تفنيد الشائعات
وبين آل جابر أن أحد أسباب الشائعات التي تثور عقب أي تطورات تحدث في الملف اليمني هي أن “هناك صراعات داخلية في اليمن وكل طرف يحاول أن ينسب المشكلة لطرف آخر”.
وشدد على عمق التنسيق بين السعودية ودولة الإمارات في الملف، لدعم أمن واستقرار اليمن، قائلا في هذا الصدد: “اتفاق الرياض دعمته معنا دولة الإمارات يدا بيد، مجلس القيادة الرئاسي ساهمت الإمارات بمليار دولار لدعم الاقتصاد اليمني، وأسهمت في تعزيز كل القوى اليمنية في التوصل لتعيين مجلس قيادة رئاسي”.
وأردف أن دولة الإمارات “تعمل بشكل فعال في مواجهة الحوثيين في كل المجالات، واستُهدفت الأراضي الإماراتية من قبل المليشيات الحوثية بأسلحة إيرانية استهدافا سافرا وجبانا وإرهابيا”.
جهود رائدة
منذ دخول دولة الإمارات كشريك رئيسي ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أخذت على عاتقها تحقيق المحافظة على مقومات الدولة اليمنية، وهزيمة المشروع الإيراني ودحر المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية من هناك.
ومنذ اللحظات الأولى لـ”عاصفة الحزم” التي انطلقت في 26 مارس/آذار 2015، كانت دولة الإمارات سباقة في إنزال جنودها بالعاصمة المؤقتة عدن للمساهمة في تحريرها، وكان لهم دور كبير وبارز في تحريرها والمحافظات المجاورة لها.
وبالتزامن مع ذلك، أسهمت القوات الإماراتية في تنظيم قوات الجيش اليمني، وتأهيل المقاومة ضمن ألوية عسكرية، وقدمت، خلال هذه المعارك، كوكبة من أبطالها شهداء رووا بدمائهم الطاهرة تراب اليمن، نصرة للحق والشرعية والواجب.
ومرارا، أكدت دولة الإمارات دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني ويساهم في استقراره وأمنه، مجددة التزامها بالوقوف إلى جانبه ودعم طموحاته المشروعة بالتنمية والأمن والسلام، في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
وشددت على أهمية تكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا، للتصدي للمخاطر التي يتعرض لها اليمن وفي مقدمتها الانقلاب الحوثي.
وبعد خمسِ سنوات من انطلاق “عاصفة الحزم”، وتحديدا في 9 فبراير/ شباط 2020، احتفت دولة الإمارات بعودة جنودها البواسل الذين شاركوا في مهمة “إعادة الأمل” في اليمن بعد إنجازها مهام التحرير والتأمين والتمكينِ بنجاحٍ تام.
دعم مجلس القيادة الرئاسي
ورحبت دولة الإمارات بالتطورات الأخيرة المتعلقة بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني 7 أبريل/نيسان الجاري، معربة عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في الوصول إلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية، لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية والازدهار لليمن وشعبه الشقيق. وفي اليوم نفسه، أعلنت السعودية، دعما مشتركا وعلاجا من المملكة ودولة الإمارات للاقتصاد اليمني بـ3.3 مليار دولار أمريكي، من بينها مليارا دولار أمريكي سيتم تقديمهما مناصفة بين السعودية ودولة الإمارات دعماً للبنك المركزي اليمني.
وأمس الخميس، قدمت دولة الإمارات التهنئة لرشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن وأعضاء المجلس بمناسبة أدائهم اليمين الدستورية في مدينة عدن ، الثلاثاء .
وكان السفيران لدى اليمن؛ الإماراتي سالم الغفلي والسعودي محمد آل جابر، حضرا مراسم أداء القسم الدستوري لمجلس القيادة الرئاسي أمام البرلمان في عدن، ضمن دعم دبلوماسي يعد استمراراً لدعم قيادتي المملكة ودولة الإمارات لحكومة وشعب اليمن في كل المجالات.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها دعم دولة الإمارات الكامل لمجلس القيادة الرئاسي لتمكينه من ممارسة مهامه وعلى رأسها السلام والاستقرار والتنمية في اليمن الشقيق، متمنية للمجلس كل التوفيق والسداد في أداء مسؤولياته الوطنية.
وشددت دولة الإمارات في البيان على التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ودعم طموحاته وتطلعاته المشروعة في التنمية والازدهار، في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
وشكر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، التحالف العربي والسعودية ودولة الإمارات على الدعم غير المحدود لليمن.
وقال في أول خطاب للشعب اليمني: “نشكر التحالف العربي والسعودية ودولة الإمارات على الدعم غير المحدود لليمن في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية”.