اللواء عيدروس الزبيدي: نحن نريد السلام ولكن خيار الحرب مطروح على الطاولة ومكافحة الفساد وتوفير الخدمات أولوياتنا
يمن الغد – The National
قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزُبيدي ان مجلس القيادة الرئاسي يضع مهمة توفير الخدمات وترسيخ الاستقرار في العاصمة عدن والمحافظات المحررة ضمن أولى أولوياته.
وبعد أيام من أداء اليمين الدستورية قال نائب رئيس المجلس الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي ان ثمة مرحلة جديدة بدأت لكن التحديات كبيرة حسب وصفه.
وقال النائب الزبيدي في حوار خاص مع صحيفة ذا ناشيونال:” هناك أولويات كثيرة وفي مقدمتها توفير الخدمات، دفع المرتبات وترسيخ الاستقرار في العاصمة عدن”.
وأضاف: ظلينا في مجلس القيادة الرئاسي في حالة انعقاد دائم منذ وصولنا الى العاصمة عدن وعقدنا اجتماعا مع مجلس الوزراء وقفنا من خلاله امام تلك الأولويات وسبل تنفيذها. وقال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي” حملنا هموم وتطلعات شعبنا في مختلف مراحل المفاوضات وآن الأوان لنحول الاقوال الى أفعال”.
اللواء عيدروس الزبيدي الذي يرأس المجلس الانتقالي الجنوبي صاحب القوة الذي كانت لقواته دورا محوريا في دحر مليشيات الحوثي يعترف ان الوضع الاقتصادي في البلد المصنف ضمن افقر دول العالم قد يعيق جهود القيادة الجديدة وبالرغم من ذلك يؤكد ان قيادة المجلس ستعتمد على التقشف وتقنين الانفاق في مختلف قطاعات الدولة ومحاربة الفساد لاحراز تقدم.
نائب رئيس المجلس الرئاسي قال في حديثه للناشيونال “نحن نعول كثيرا الاشقاء في دول التحالف العربي لتقديم منحة مالية لانعاش الوضع الاقتصادي كم اننا نعول على الأصدقاء المانحين والمجتمع الدولي برمته لتقديم الدعم الإنساني للشعب اليمني”.
وأضاف ” رسالتنا للمجتمعين الإقليمي والدولي بأننا ماضون لإحلال السلام وتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب وأيضاً في محاربة مليشيات الحوثي في حال استمرت في تعنتها ورفضها لدعوات السلام”.
اللواء الزبيدي قال ان المجلس سيقوم بتفعيل الهيئات الرقابية لمكافحة الفساد في المحافظات المحررة مؤكدا ان هذا الملف كان احدى النقاط الرئيسية التي تمت مناقشتها في مشاورات الرياض.
وأكد اللواء الزبيدي ان الطريق الى السلام مع مليشيات الحوثي سيكون تحت مظلة الأمم المتحدة مؤكدا ان السلام بالنسبة للمجلس الرئاسي خيار دائم لكن خيار الحرب لايزال مطروحا على الطاولة في حال واصل الحوثيون تعنتهم ورفضهم لدعوات السلام.
وأحرزت جهود الأمم المتحدة تقدم ضئيل للوصول الى سلام مستدام منذ الجولة الأخيرة من المحادثات في السويد في عام 2019 ،وهو ما أكده المبعوث الاممي السابق مارتن غريفيث حين غادر منصبه كمبعوث خاص للامين العام للأمم المتحدة الى اليمن حيث قال ” ان فرصة إحلال السلام تتضاءل”.
ومع ذلك ، تجددت الآمال مع بدء سريان الهدنة الاخيرة لوقف الهجمات الدموية والاتفاق على السماح للرحلات الجوية من بعض الدول من وإلى صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون لأول مرة منذ عام 2015. كما وافق الحوثيون على خطة للأمم المتحدة لتفريغ النفط من ناقلة النفط القديمة. قبالة سواحل اليمن التي يقول الخبراء والمسؤولون أنها قنبلة بيئية موقوتة.
بهذا الخصوص قال النائب الزبيدي في حديثه للناشيونال” نحن ملتزمين بالهدنة على كافة المستويات ومثلما نمتلك القدرة على ضبط النفس فإننا أيضا نمتلك القدرة لمجابهة أي تصعيد من قبل مليشيات الحوثي” وقال اللواء الزبيدي ان نشاط الجماعات الإرهابية كالقاعدة وداعش تصاعدت مؤخرا رغم الجهود التي بذلت لدحرها.
وأضاف الزبيدي ”الإرهاب عاود الظهور في محافظتي أبين وشبوة مؤخرا حيث ان المليشيات الحوثية بدأت تغير استراتيجياتها من خلال التنسيق مع التنظيمات الإرهابية (داعش والقاعدة) لتنفيذ هجمات إرهابية”.
وأكد ان مكافحة الإرهاب ضمن أولويات المجلس مشددا على أهمية تأمين ممرات الملاحة الدولية وقال اللواء الزبيدي ان مجلس القيادة الرئاسي يرحب بأي جهود دولية تبذل بهذا الخصوص.
وكان المتمردون الحوثيون قد حاولوا استهداف السفن المارة في البحر الأحمر بالقوارب المفخخة وشن عمليات اختطاف في السنوات الأخيرة ، مما تسبب في تهديد الممر المائي الدولي الرئيسي.
اللواء الزبيدي اكد ان قواتهم بحاجة الى دعم بالسلاح والمعدات البحرية ” الزوارق” وتدريب وتأهيل الضباط والافراد لتمكينهم من القيام بمهمامهم في تأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.