تمرد عسكري جنوب اليمن ومصادر تكشف التفاصيل
أكدت مصادر عسكرية مطلعة تمرد قوات الشرعية الموالية لتنظيم الإخوان والمرابطة في مديرية شقرة بمحافظة أبين على قرارات وتوجيهات مجلس القيادة الرئاسية، حيث تحاول تلك القوات، تصوير نفسها كمدافع عن الجمهورية والنظام والوحدة، على الرغم من سلسلة التمردات ورفض القرارات الصادرة عن الرئاسة السابقة والحالية.
وأعلنت تلك القوات، قبل أيام، تمردها على توجيهات مجلس القيادة الرئاسية بشأن حضور الاجتماعات التي عقدت في قصر المعاشيق بالعاصمة عدن في إطار جهود تنفيذ الشق العسكري والأمني في اتفاق الرياض.
وذكرت المصادر العسكرية، أن قيادة قوات شقرة في محور أبين رفضت دعوة من عضو مجلس القيادة، عبدالرحمن المحرمي، لحضور أحد الاجتماعات في المعاشيق، وأصرت على دخول العاصمة عدن بكامل قواتها وعتادها للسيطرة عليها قبل حضور أي اجتماع، في محاولة لاستفزاز القوات الجنوبية المرابطة في منطقة الشيخ عبدالله بأبين والتي خاضت مواجهات عنيفة في وقت سابق مع جيش الإخوان ومنعتها من التقدم صوب أبين.
هذا الرفض، بحسب خبراء عسكريين، يعتبر تمردا على مجلس القيادة الرئاسي باعتباره السلطة المسؤولة عن تسيير البلاد سياسياً وأمنياً وعسكرياً، لافتين إلى أن تلك القوات التي من المفترض أنها تتبع الشرعية تحاول أن تصنع من نفسها دولة داخل الدولة وهو نفس الأسلوب الذي تتبعه الميليشيات الحوثية في صنعاء.
ولم يتوقف تمرد قوات شقرة عند ذلك الحد، بل تجاوزت ذلك بإعلانها دون أي سند قانوني رفضها لقرار قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء فضل حسن، بشأن تكليف قائد للواء 39 مدرع، خلفاً للعميد عبدالله الصبيحي، الذي وافاه الآجل قبل أسابيع بعد صراع مع المرض.
وتمرد قوات الإخوان في شقرة، ليس الأول، بل سبق أن تمردت على توجيهات صادرة عن الرئيس السابق، عبدربه منصور هادي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشأن الانسحاب من شقرة في إطار تنفيذ الشق العسكري لتنفيذ اتفاق الرياض، وأصرت تلك القوات على البقاء في مواقعها ورفض توجيهات هادي.
وتضم قوات الإخوان المتواجدة في شقرة مجاميع من جنود وأفراد الالوية العسكرية التي تم طردها من العاصمة عدن، خلال مواجهات أغسطس من العام 2019، عقب اغتيال قائد ألوية الدعم والإسناد، العميد منير اليافعي.