إحباط هجمات حوثية انتحارية جنوب مأرب “تفاصيل”

أحبطت قوات الجيش الوطني، الجمعة، هجمات متكررة شنتها ميليشيات الحوثيين على مواقع القوات الحكومية ورجال القبائل المساندين لها، جنوبي محافظة مأرب، على الرغم من سريان الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن، ما أدى إلى قتلى وجرحى من الطرفين.

وذكرت مصادر عسكرية“ أن ميليشيات الحوثيين أرسلت تعزيزات عسكرية وبشرية خلال اليومين الماضيين إلى مناطق حدود التماس، جنوبي محافظة مأرب، قبل أن تشّن هجمات متزامنة ومتكررة، الجمعة، على مواقع القوات الحكومية في مرتفعات ”البلق الشرقي“ والمناطق المحيطة بها.

وقالت المصادر إن قوات الجيش اليمني ورجال القبائل تمكنت من إفشال هجمات الحوثيين، عقب مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين بمختلف أنواع الأسلحة، أجبرت ميليشيات الحوثيين على التراجع، وأحبطت مساعيها الرامية إلى السيطرة على مرتفعات ”البلق“، في مديرية الجوبة جنوبي محافظة مأرب. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية والموالية لها من جهة، وميليشيات الحوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، غالبيتهم من عناصر الحوثيين.

وقالت المصادر إن ميليشيات الحوثيين تستغل الهدنة التي أعلنها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، مطلع شهر أبريل/ نيسان الجاري، والتي تستمر لمدة شهرين، في حشد مقاتليها وعتادها العسكري إلى مناطق تماس الطرفين الاستراتيجية، جنوبي مدينة مأرب، مركز المحافظة. ونقلت وسائل إعلام أن استمرار خروقات الحوثيين للهدنة الأممية ومواصلة هجماتها في جبهات القتال بمحافظة مأرب، خلال الأسابيع الماضية من عمر الهدنة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من أفراد القوات الحكومية والقبليين.

من جهته، ذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة، الجمعة، أن ميليشيات الحوثيين واصلت ارتكاب الخروقات للهدنة في مختلف جبهات القتال من محافظات مأرب، الجوف، صعدة، حجة، تعز والضالع.

وقال المركز الإعلامي، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، إن قوات الجيش رصدت، خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ارتكاب الحوثيين 131 خرقًا للهدنة الأممية في محافظات عدة، ”تنوّعت بين محاولات تسلل مجاميع حوثية إلى مواقع لقواتنا جنوب مأرب، إضافة إلى استمرار إطلاق النار بالمدفعية والعيارات المختلفة على مواقعنا بجميع الجبهات، إضافة إلى نشاط الميليشيات في شق طرقات واستحداث مواقع وتحصينات، واستقدام تعزيزات، وتحليق للطيران الاستطلاعي المسيّر“.