في العام السابع من الانقلاب.. اليمنيون يستقبلون العيد بفوبيا الغلاء
يمن الغد/ تقرير – خاص
يستقبل اليمنيون عيد الفطر هذا العام بفوبيا الغلاء كالعادة، فلم تعد للمناسبات-ايًا كانت- دينية أم وطنية، تلك النكهة المعهودة قبل الانقلاب الحوثي في العام 2014 واندلاع الحرب إثر الانقلاب.
انكسارات شتى:
ولعيد الفطر المقبل انكسارات شتى يعيشها المواطن اليمني في ظل الحرب وقساوة الوضع، غلاء في الاسعار وتردي في الخدمات، تشرد، وانقطاع المرتبات.
ان كان ماهر الحيفاني تكبد 300 الف في شراء ملابس لأطفاله الاربعة في اسواق مدينة تعز، فان مجيب الرداعي كلفته ملابس العيد لابناءه الستة في صنعاء 150 ألف ريال، فماذا عن معسرين كثر يكابدون من أجل لقمة العيش ولا يفلحون كثيرا في سداد ايجارات مساكنهم.
يقول مجيب الرداعي “موظف في شركة خاصة” ليمن الغد إنه أفنى راتبه في ملابس العيد ولم يتبقَ له مدخرا للمصاريف خلال أيام العيد وسداد الايجار البالغ قدره ستون ألف ريالا.
عاجزون أمام احتياجات ملحة:
مواطنون كثر يقفون عاجزين امام تلبية احتياجات قاهرة لأسرهم. غيداء محمد موظفة في إدارة مستشفى خاص بصنعاء تتحدث ليمن الغد عن عجزها عن توفير المستلزمات العيدية، وان احتياجات شتى باتت كلفة تلبيتها فوق طاقتها خاصة وإنها تعول أسرة من ثمانية أفراد.
وتقول: عذا رغم إني اتقاضى راتب مائة الف ريال وزوجي موظف قطاع خاص، يتقاضى مائة وعشرين ألف ريال فكيف بمن لا يمتلكون دخلا في ظل انقطاع المرتبات.
ورغم تراجع صرف العملات الاجنبية امام العملة المحلية الا ان الاسعار لازالت تتصاعد في الاسواق في ظل انعدام الرقابة.
واشتكى سعد، اب لستة أطفال، من غلاء ملابس العيد، حيث وصل سعر البدلة إلى 18 ألف ريال والابن الواحد يحتاج لبدلتين وحذاء ومستلزمات اخرى.
بدوره يقول وليد سفيان -صاحب محل ملابس- إن غلاء أسعار الملابس يعود في الأساس إلى أن البضائع غالية وانهيار سعر العملة الوطنية يضغط على التاجر والمواطن بصورة أكبر.
بلاء حوثي:
شريحة كبيرة اوساط اليمنيين محرومة، غير قادرة على توفير المتطلبات لأسرها. يقول نائل محمد إلى أنه عاد من السوق مع أطفاله دون شراء الملابس فثد انصدم بأسعارها..
هناك كثيرون يعودون فارغي الايدي.. يتسائل فائد سعيد مدرس: أية قساوة هذه التي يعيشها المواطنون باليمن في ظل الحرب..
فيما يقول عمار كمال -تاجر ملابس-: الغلاء دمر اليمنيين أكثر مما دمرتهم الحرب وحطمت قلوبهم، وخصوصاً الموظفين حيث كانوا يعيشون في مستوى ميسور ومستور أثناء وجود الدولة والرواتب.
ويحمل كمال قحطان “تاجر ملابس” بمدينة ذمار ، الحوثيين مسؤولية ما يعيشه اليمنيون من وضع فاسي كونه ادخل البلاد في بؤرة حرب وفتح للفوضى بابا لن يغلق إلا بانهاء الانقلاب حد قوله.