اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةصنعاءعدنمحليات

الحكومة الشرعية تصدر قرارا مفاجئا بشأن الجوازات الصادرة من مناطق سيطرة الحوثي “ماذا حدث؟”

تمكنت الأمم المتحدة من انتزاع موافقة الحكومة اليمنية المعترف بها على السماح باستخدام الجوازات الصادرة من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، للسفر إلى الأردن ومصر.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن ثلاثة مسؤولين يوم الخميس إن الحكومة اليمنية وافقت على السماح لحاملي جوازات السفر الصادرة من مناطق سيطرة الحوثيين بالسفر لخارج البلاد.
وقال المسؤولون اليمنيون، إن الحكومة وافقت بعد محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس غروندبرج في عدن هذا الأسبوع على السماح لحاملي الجوازات المصدرة من الحوثيين على الصعود على متن الرحلات.
وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن القرار لم يعلن بعد، أن أول رحلة قد تنطلق في وقت قريب قد يكون الأسبوع المقبل.
يأتي ذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من فشل أطراف الهدنة الانسانية، في تشغيل أول رحلة تجارية عبر مطار صنعاء، على خلفية تمسك الحكومة بالإجراءات المعمول بها في مطاري سيئون وعدن، بما في ذلك اعتماد جوازات السفر الصادرة عنها. إضافة إلى تمسكها بفتح منافذ تعز وانهاء الحصار الحوثي المفروض على المدينة منذ 7 سنوات.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي، قال أمس في لقاءه مع المبعوث الأممي غروندبرغ، إن مليشيا الحوثي حوَّلت مطار صنعاء من ملف إنساني إلى قضية سياسية، وحرَّفت هذا الملف عن أهدافه الإنسانية التي أُبرم الاتفاق من أجلها. في ظل استمرارها بمحاصرة مدينة تعز.
وأكد الرئيس العليمي، دعمه للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة بكامل بنودها. كما أبدى استعداد “الحكومة لتقديم كل ما يلزم من أجل تسهيل انجاح الجهود الأممية لإحلال السلام في بلادنا، بما يؤدي إلى إنهاء الانقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثي وبدعم إيراني”.
وأوضح، أن الحكومة الشرعية قدّمت الكثير من المقترحات، إلا أنها قوبلت بتعنت واضح من قبل المليشيات الحوثية.
وشدد على “ضرورة التزام المليشيات الحوثي بتسليم المرتبات لموظفي الدولة من عائدات إيرادات ميناء الحديدة النفطية، وفقا لما نص عليه اتفاق ستوكهولم”.
واختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس الأربعاء زيارة إلى عدن استمرت يومين، التقى خلالها برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ورئيس الوزراء، معين عبد الملك ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح.
وقال المكتب الإعلامي المبعوث الأممي في بيان، إن غروندبرغ ناقش “وضع الهدنة والفوائد الملموسة التي قدمتها الهدنة حتى الآن للمدنيين اليمنيين، خاصة الانخفاض الملموس في عدد الضحايا المدنيين.
وأضاف: “كما ركَّزَت النقاشات إلى سبل التغلب على التحديات، خاصة في فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى واستئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء”.
وقال غروندبرغ “على الأطراف المضي قدماً في تنفيذ جميع عناصر الهدنة بالتوازي لخفض أثر الحرب على المدنيين وتيسير حرية الحركة والتنقل للافراد والسلع. كما أحثهم على العمل بشكل بنَّاء والالتزام بجميع عناصر الهدنة للتخفيف من المعاناة الإنسانية.”
وأكد المبعوث الأممي على أنه سيستمر في “تقديم دعمه النشط للأطراف اليمنيين لتحديد الحلول، ورفع مستوى الثقة والاستفادة من الهدنة في المضي قدماً نحو حل سياسي شامل مستدام يلبي الطموحات المشروعة لليمنيات واليمنيين”.

زر الذهاب إلى الأعلى