المبعوث الأممي: فتح طرقات تعز “أولوية ملحة”
قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، يوم الاثنين، إن فتح طرقات مدينة تعز “أولوية ملحة”، بعد أن رفض الحوثيون مبادرة قدمها لإنهاء حصار مستمر على المدينة الواقعة وسط اليمن منذ سبعة أعوام.
جاء ذلك خلال لقاء غروندبرغ برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في الرياض.-حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأكد “غروندبرغ”: أن فتح معابر تعز ماتزال اولوية ملحة بالنسبة لجهوده التي تسعى إلى دفع المشاورات إلى الأمام والتقدم نحو ملفات أخرى.
وخلال اللقاء ذاته أبلغ “العليمي” المبعوث الأممي عدم مناقشة أي ملفات أخرى حتى فتح الطرق الرئيسية في مدينة تعز.
وقال العليمي إن استمرار الحوثيين بالتحشيد والتعبئة المنظمة، “يهدد أي فرصة لتجديد الهدنة الاممية التي أوفى فيها مجلس القيادة والحكومة بكافة الالتزامات”.
ويستخدم الحوثيون الهدنة الحالية لإعادة تنظيم قواتهم بعد سلسلة من الهزائم التي حدثت لهم منذ مطلع العام الحالي.
ورفض الحوثيون تقديم تنازلات لفتح طرقات مدينة تعز، ورفضوا المبادرة التي قدمها غروندبرغ بفتح الطرق الرئيسية لإنهاء معاناة السكان المحليين.
ولبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مطالب الحوثيين بفتح رحلات جوية من الشمال، والوصول إلى ميناء الحديدة، وقبول جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين. لكن جماعة الحوثي المسلحة رفضت تقديم أي تنازلات.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.