كشفات تقارير صحافية متعددة عن تفاصيل زيارة المبعوث الأممي الخاص باليمن هانس غروندبورغ، الأحد، للعاصمة الإيرانية طهران.
وتهدف الزيارة في مجملها لحث الجانب الإيراني على المشاركة في تثبيت الهدنة باليمن ودفع مليشيات الحوثي إلى إنهاء الحصار الذي تفرضه على محافظة تعز.
وتسيطر طهران على قرار مليشيات الحوثي، ما يجعل عملية تحقيق أي اختراق في الملف اليمني مرهون بموافقة الجانب الإيراني الداعم الأول للمليشيات الحوثية.
والتقى المبعوث الأممي وزير الخارجية الإيراني في إطار مساعية لوقف التصعيد وفتح الطرقات في تعز، والعمل على تثبيت الهدنة والسير في مسار إحلال السلام في اليمن.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية أمير عبداللهيان، استقبل المبعوث الأممي إلى اليمن لمناقشة المستجدات في الأزمة اليمنية.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام عن وزير الخارجية الإيراني، فإن طهران تتمسك بشروط خارج اتفاق الأردن وترفض تقديم أي تنازلات لصالح إنجاز تسوية سلمية.
ونقلت وسائل الإعلام عن وزير الخارجية الإيراني قوله إن الوقف الدائم لإطلاق النار في اليمن يعتمد على ما أسماه “إلغاء كامل الحصار”، في إشارة إلى الشروط التعجيزية التي أعلنتها مليشيا الحوثي للتنصل من تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق الأردن الذي ينص على فتح الطرقات الرئيسية في مدينة تعز.
وبحث هانس غروندبرغ، مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر خاجي، معوقات توسيع الهدنة.
وقالت الوكالة الإيرانية للأنباء (إيرنا)، إن المحادثات بين الجانبين، شملت آخر التطورات في ملف الأزمة اليمنية، وسبل التعاون المشترك للوصول إلى اتفاق سلام طويل الأمد.
وأوضحت، أن المناقشات تطرقت إلى معوقات تنفيذ الهدنة القائمة، والحلول اللازمة لتحقيق السلام الدائم في اليمن.
وبحسب الوكالة الإيرانية، فإن المباحثات تركزت حول الهدنة القائمة، وإمكانية توسيعها لتتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن.
وخلال اللقاء، طالب المسؤول الإيراني، وفقا للوكالة الإيرانية، بإزالة العقبات التي تحول دون نقل المساعدات الإنسانية لليمن. ورفع الحصار عن اليمن.
وأكد خاجي، على ضرورة تنفيذ الأطراف لالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاق الهدنة.
أما المبعوث الأممي، فأكد على أهمية مواصلة الأطراف للمشاورات السياسية، والشروع في إجراءات بناء الثقة.
كما استعرض غروندبرغ، الخطوات التي اتخذتها الأمم المتحدة لدفع محادثات السلام في اليمن.
واعتبر، أن اتفاق الهدنة الموقع من قبل الحكومة ومليشيا الحوثي، أفضل خيار متاح لتحقيق أهداف السلام.
ودعا غروندبرغ، الأطراف إلى أن تكون أكثر مرونة بشأن توسيع الهدنة.
ويأتي لقاء غروندبرغ، مع علي أصغر خاجي، بعد يوم، من إجراء الأخير مباحثات هاتفية مع الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام فليته. وفق ما ذكرت الوكالة الإيرانية ذاتها.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي إلى طهران تزامنًا مع تصعيد متواصل لمليشيا الحوثي وصل إلى شن هجمات متكررة لإطباق الحصار على مدينة تعز.
كما تأتي مباحثات غروندبرغ، مع المسؤولين الإيرانيين، في ظل اختراقات كثيرة لمليشيا الحوثي للهدنة التي تنتهي مطلع أكتوبر المقبل. وقبيل أربعة أيام من انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن المقرر عقدها في الثامن من سبتمبر الجاري.
وتتمسك المليشيات الحوثية بشروط سبق وأعلنتها طهران على لسان الهالك قاسم سليماني، عام 2016، واعتبرتها طهران حينها مبادرة إيرانية يتضمن محتواها شرعنة الانقلاب الحوثي وفتح المنافذ لتصبح شريان إمداد عسكري للحوثيين.