غوتيريش يطالب الأطراف اليمنية تمديد الهدنة مع اقتراب موعدها النهائي
حثت الأمم المتحدة طرفي الصراع في اليمن على العمل على تجديد الهدنة التي تنتهي يوم الأحد وتوسيعها بموجب اقتراح للمبعوث الخاص هانس غروندبرغ.
يشهد اليمن هدوءًا نسبيًا وانخفاضًا ملحوظًا في أعمال العنف منذ أن دخلت الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والحوثيين المدعومين من إيران حيز التنفيذ في 2 أبريل / نيسان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان يوم الجمعة “أحث الطرفين بشدة على اغتنام هذه الفرصة، هذه هي اللحظة المناسبة للبناء على المكاسب التي تحققت والشروع في طريق استئناف عملية سياسية شاملة للتوصل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء الصراع”.
وقال غوتيريش: “على مدى الأشهر الستة الماضية، قدمت [الهدنة] فوائد ملموسة وإغاثة مطلوبة بشدة للشعب اليمني، بما في ذلك انخفاض كبير في أعمال العنف وسقوط ضحايا مدنيين في جميع أنحاء البلاد، وزيادة في توصيل الوقود عبر ميناء [الحديدة]، واستئناف الرحلات التجارية الدولية من وإلى صنعاء لأول مرة منذ ما يقرب من ست سنوات “.
وطالب غوتيريش الطرفين بسرعة تمديد الهدنة التي شارفت على الانتهاء، “بل وتوسيعها بما يتماشى مع الاقتراح الذي قدمه لهم مبعوثي الخاص، هانس غروندبرغ”.
وأشاد البيان بما وصفه بالخطوات “المهمة والجريئة” نحو السلام، التي اتخذتها الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي على مدى الأشهر الستة الماضية، من خلال الموافقة على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي تم تجديدها مرتين.
ودعا جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة التي توفرها الهدنة للتوصل إلى سلام دائم يلبي مطالب الشعب اليمني.
وقال “بالتوازي مع ذلك، يجب العمل على القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية طويلة المدى، كما اقترح مبعوثي الخاص ، من شأنه أن يشير إلى تحول كبير نحو إيجاد حلول دائمة”.
وأشار إلى أن الهدنة جلبت العديد من الفوائد للشعب اليمني، مثل تحقيق أطول فترة هدوء نسبي منذ بداية الحرب والحد من العنف وسقوط ضحايا مدنيين وزيادة شحنات الوقود واستئناف الرحلات الجوية من مطار صنعاء لأول مرة منذ نحو ست سنوات.
وأفاد البيان بأنه على الرغم من تلك الفوائد، لا يزال أمام الطرفين الكثير من العمل لتنفيذ شروط الهدنة بالكامل “بما في ذلك التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى ودفع الرواتب لموظفي الخدمة المدنية”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة والبناء على المكاسب التي تحققت والشروع في طريق استئناف عملية سياسية شاملة وشاملة للتوصل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء الصراع.
وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة لن تدخر جهدا لدعم الطرفين في مسعى للتوصل إلى حل شامل للصراع في اليمن.
ويتمسك كل طرف بشروط للقبول بالمقترح الجديد للأمم المتحدة الذي ينص على تمديد الهدنة ستة أشهر. ويشترط الحوثيون اضطلاع الحكومة المعترف بها دوليا بمنح الموظفين رواتبهم في مناطق سيطرة الجماعة.