الإمارات أمام مجلس الأمن خلال جلسة حول اليمن: هجمات الحوثي تهدد الملاحة الدولية
قال السفير محمد بوشهاب، نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إن هجمات مليشيات الحوثي تشكل تهديدًا خطيرًا على الملاحة الدولية.
وأضاف بوشهاب، خلال جلسة لمجلس الأمن حول اليمن، أن مليشيات الحوثي تواصل نهجها العدائي تجاه الشعب اليمني، لافتاً إلى أن المليشيات شنت هجمات إرهابية بواسطة طائرات مسيرة على منشآت وسفن نفطية في اليمن.
وتابع نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أن هجمات مليشيات الحوثي تشكل تهديدًا خطيرًا على الملاحة الدولية.
وقال إن المليشيات الحوثية تعمدت إفشال مسار المفاوضات منذ بداية الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن” الحل السلمي هو المسار الطبيعي لإنهاء الأزمة اليمنية”.
كما أكد أن” أي تهديد من مليشيات الحوثي للدول المجاورة يعد عدوانًا مباشرًا على تلك الدول وسيقابله رد مباشر من التحالف العربي”، لافتاً إلى أنه” مستمرون في تقديم الدعم لتحسين الأوضاع المعيشية في اليمن”.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن هجمات مليشيات الحوثي على موانئ النفط لها تبعات وانعكاسات اقتصادية “خطيرة” على الشعب اليمني.
واستعرض المبعوث الأممي إلى اليمن، خلال مجلس الأمن حول آخر مستجدات الوضع في اليمن، جهود جهود الوساطة المبذولة لتمديد هدنة اليمن وسبل المضي قدماً.
وقال غروندبرغ إن “مليشيات الحوثي شنت هجمات على منشآت نفطية خلال الأسابيع الأخيرة هجمات على محطات وموانئ نفطية في محافظتي حضرموت وشبوة بهدف حرمان الحكومة اليمنية من مصدر إيراداتها الرئيسي من تصدير النفط، وصف تلك بـ”الهجمات الخطيرة”.
وأشار إلى أن لهذه الهجمات “تبعات وانعكاسات اقتصادية أدت لتعليق الصادرات من المحطات النفطية، كان آخرها ما حدث يوم أمس في محطة النفط في الضبة في حضرموت”.
وأكد أن الهجمات الحوثية التي تستهدف البنية التحتية، وشركات النفط “تقوّض في النهاية من رفاه الشعب اليمني”.
وعن الهدنة، قال غروندبرغ إنه” مضت 7 أسابيع منذ انتهاء الهدنة التي أُبرمَت بوساطة أممية، لكن خلالها لم نشهد لحسن الحظ نشوب حرب شاملة، رغم انتهاء الهدنة ورغم وقوع عدد من الحوادث مقلقة”.
وأكد بـ”الرغم من أنّ مستويات العنف بشكل عام لم تشهد إلا ارتفاعا قليلاً مقارنة بما كان الحال عليه خلال الأشهر الستة للهدنة، فقد شهدنا تصاعداً في حدة الحوادث خلال الأسابيع الأخيرة الماضية في محافظات مأرب وتعز، تسببت بسقوط ضحايا من المدنيين.”
وكشف المبعوث عن مواصلته جهود التشاور مع الأطراف اليمنية ليس لتوسيع نطاق الهدنة فحسب، بل “للشروع أيضاً في مناقشات حول مسار يفضي إلى تسوية أكثر شمولية للنِّزاع”.
وأشار المبعوث الأممي إلى اليمن خلال إحاطته على أن التطورات التي حدثت مؤخراً تؤكد قناعاته بأنَّ معالجة المسائل الإنسانية والاقتصادية العاجلة بات ضرورة على المدى الحالي لتجنيب تدهور أوضاع المدنيين
كما أكد خلال حديثه بأن “التوصل إلى حل مستدام لن يكون ممكناً إلا ضمن سياق تسوية شاملة للنِّزاع”.
وفجرت مليشيات الحوثي معارك شرسة في الجبهات الجنوبية والغربية للبلاد ما كبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وذلك بعد تصعيدها أعمال العنف منذ انهيار الهدنة الأممية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.