مصادر عسكرية تسرب أبرز التفاهمات لإنهاء التوتر العسكري في سيئون وتكشف عن اتفاق لتسريح قائد رفيع مع جنوده
كشف مصادر عسكرية مطلعة عن التوصل إلى اتفاق لإنهاء التوتر العسكري في سيئون بمحافظة حضرموت.
وقالت المصادر أن قيادات عسكرية بارزة في وادي حضرموت بذلت جهوداً كبيرة من أجل إنهاء التوتر والتمرد الذي تقوده قوات موالية لأركان حرب المنطقة العسكرية الأولى السابق العميد يحيى أبو عوجاء بهدف منع القائد الجديد من تولي مهامه في مقر المنطقة في سيئون.
وبحسب المصادر، فإن قوات العميد أبو عوجاء ترفض الاعتراف بقرار مجلس القيادة الرئاسي بتعيين العميد ركن عامر عبدالله النهدي في منصب أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى، وتعمل منذ أسابيع على تعطيل القرار وممارسة استفزازات بحق القائد الجديد وعرقلة عمله داخل قيادة المنطقة في سيئون.
وأوضحت أن القيادات العسكرية والمحلية قامت بتفاهمات من أجل إنهاء التوتر خصوصا مع وصول مجاميع قبلية مسلحة من قبيلة النهدي التي ينتمي إليها القائد الجديد إلى سيئون لرفض تلك الاستفزازات.
وقضت التفاهمات بتسريح أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى السابق أبو عوجاء مع جنوده من مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى والسماح لأركان حرب المعين حديثاً بممارسة مهامه على أكمل وجه بحسب توجيهات رئيس مجلس الرئاسة. بالمقابل تخرج المجاميع المسلحة التي دفعت بها قبيلة النهدي إلى داخل سيئون.
وعقب التفاهمات رأس أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت العميد ركن عامر عبدالله بن حطيان النهدي اجتماعا لقادة كتائب قيادة المنطقة لمناقشة الأوضاع العامة للكتائب والإشكالات وحثهم على الاهتمام بالجاهزية القتالية داخل الوحدات.
وكان خلال الاجتماع شدد أركان حرب المنطقة الأولى لقادة الكتائب على استنفار كافة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد وتعزيز روح الأخوة والزمالة في السلك العسكري لتحقيق الأهداف المنشودة لحفظ الأمن والاستقرار.
وأكد على وضع خطط تدريبية داخل الكتائب والاهتمام بتنمية القدرات القتالية للأفراد للإسهام في إكسابهم المفاهيم العسكرية التي تساعدهم في أداء واجباتهم ورفع الحس الأمني والحفاظ على أعلى قدر من الجاهزية بما هو متاح.
وحث أركان حرب المنطقة الجديد قادة الكتائب على الاهتمام بالأفراد وتلمس همومهم وحل مشكلاتهم ورفع الروح المعنوية لديهم للحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار بنطاق مسئولياتهم.