عمليات نهب وتجريف لآثار “ظفار” التاريخية في إب
أكد باحث متخصص في الآثار، تعرض آثار منطقة “ظفار” التاريخية بمحافظة إب، لعمليات نهب وتجريف وحفر عشوائي بهدف تهريب الآثار والمتاجرة بها، في ظل تورط قيادات مليشيا الحوثي ببيع وتهريب آثار المحافظة الغنية بالآثار.
وقال الباحث في مجال الآثار عبدالله محسن، إن المواقع الأثرية في اليمن تتعرض لعمليات نبش وحفر عشوائي واسع النطاق، والتي من بينها مدينة ظفار الأثرية بمحافظة إب.
وأشار إلى أن أحد المواقع الأثرية بمدينة ظفار شرقي محافظة إب، تعرضت لعمليات نبش خلال الفترة الماضية نتج عنها استخراج عدد من الآثار منها تمثال برونزي يزن (684) جراماً بطول يزيد عن 20 سم وعرض (6.5) سم، لافتا إلى أنه سيتم عرض التمثال، بالإضافة إلى وجه أسد للبيع في العاصمة صنعاء.
وخلال السنوات الماضية، نهبت قيادات من مليشيا الحوثي آثار عدة بمختلف مديريات محافظة إب الخاضعة لسيطرتها، وقامت ببيعها والمتاجرة فيها، في جريمة لا تزال مستمرة حتى اللحظة.
وشنَّت الميليشيات الحوثية منذ انقلابها على الشرعية حرباً وحشية استهدفت من خلالها كل مواقع ومعالم اليمن الأثرية والتاريخية، تارةً بالنهب والتهريب والبيع، وأخرى بالتفجير والقصف والتحويل لمخازن أسلحة وثكنات عسكرية.
وكشف مسؤول سابق في الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية عن استهداف الميليشيات أكثر من 150 مَعْلَماً وموقعاً أثرياً وتاريخياً، بالتدمير والنهب والقصف والتحويل لثكنات عسكرية، منذ انقلابها على السلطة أواخر عام 2014، لافتاً إلى اختفاء 60 في المائة من مكنوزات المتحف الوطني بصنعاء.
وتنافس مليشيات الحوثي من خلال تدميرها ونهبها المتواصل للمعالم التاريخية والحضارية اليمنية جماعات «داعش» و«القاعدة» في العراق وسوريا.