سقوط آخر أقنعة الإخوان في مأرب “ماذا يحدث؟”
يمن الغد/ تقرير- خاص
لم تكن قضية منع السلطات الإخوانية في مأرب إقامة حفل فني هي الأولى التي تكشف عن معاداة التنظيم الإرهابي للفنون والحريات، فليس بعيدا منع المتشدد الاخواني عبدالله العديني لاقامة مهرجان فني لعرض فيلم يمني في محافظة تعز التي تسيطر عليها قوات حزب الإصلاح الإخواني قبل أربعة أعوام رغم ان المهرجان كان بتصريح رسمي من وزارة الثقافة.
أقنعة المراحل:
خلال العام 2019 منعت الجماعة المتشددة بتعز مهرجان عرض فيلم “10 أيام قبل الزفة” رغم ان المهرجان الخاص بعرض الفيلم اليمني مرخص ومصرح له من وزارة الثقافة لولا تهديد المتشددين باستهداف المهرجان واعلان سلطات الإخوان بعدم قدرتها على حماية المهرجان.
يقول الناشط مبروك الحميدي ليمن الغد إن الإخوان يحملون فكر الإرهاب المناهض للحريات والفنون مهما حاولوا اظهار انفسهم بمظهر المستنيرون، إذ ذالك حسب الحميدي ليمن الغد، قناع مرحلي لمغالطة المجتمعات، فالجماعة بكل البلدان تستخدم أقنعة مرحلية للتنكر السياسي وخداع الشعوب.
ويشير إلى ان منع فعالية فنية بمناسبة ذكرى فبراير وهي الذكرى التي تعمل الجماعة على الاحتفاء بها عبر وسائل اعلامها، يشير الى ما يعيشه حزب الإصلاح من أزمة بين قياداته وكوادره التي لم تعد تستوعب نهج محدد للحزب في ظل استخدام سياسة الأقنعة.
إرهاب يختمر:
وكان من المقرر أن تحيي الحفل الغنائي بمأرب، الفنانة اليمنية الصاعدة ماريا قحطان وبتنسيق مع السلطات في المحافظة إلا أنه تم مداهمة مكان الحفل ومنع اقامته وطرد الفنانة وطاقمها دون احترام لمجهودها وحضورها بدعوة رسمية من السلطات الحكومية في مأرب.
يضيف الناشط خالد بن طالب بأن الجماعة تعمل على سياسية التضليل عبر إنشاء تيارات مختلفة ومتناقضة تحتضنها بغية اظهار الوجه الليبرالي المتحضر امام المجتمعات كوسيلة للوصول إلى السلطة وحين الظفر بالحكم لن يكون للإخوان سوى الوجه المتشدد المعادي للحريات والفنون.
وقال ليمن الغد، ان الإخواني المتحضر والديمقراطي بداخله فكر ارهابي يختمر للانفجار بوجه الشعوب بالمرحلة المناسبة.
واختصرت الناشطة الحقوقية جميلة الخيلي، تعليقها بالقول: الإخواني داعشي ولو أبدى تحضرا.
انتهاك غير مقبول:
مجلس شباب الثورة، اعرب عن أسفه لما تعرضت له اللجنة التنظيمية لاحتفال فبراير في مأرب من إلغاء للحفل بعد تلقيها موافقة بإقامته من السلطات المحلية.
كما عبَّرت منظمة حقوقية عن أسفها لمنع سلطات الأمن في مأرب تنظيم حفل فني بمناسبة ذكرى ثورة فبراير، واحتجاز أمين عام مجلس شباب الثورة، عامر السعيدي، ومراسل قناة بلقيس، خليل الطويل، وآخرين دون أي مبرر قانوني.
وفيما اعتبرت منظمة سام للحقوق والحريات ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية يشكل انتهاكا جسيما لحرية الرأي والتعبير، ومخالفة لنصوص دستور الجمهورية اليمنية والمواثيق الدولية.. أفاد المجلس، في بيان له، بأن الحضور فوجئ بمداهمة قوات الأمن حديقة “بلقيس”، والاعتداء على العائلات، وسحب هواتف بعضهم، والتهجم على الأمين العام للمجلس، عامر السعيدي، وعدد من الناشطين والصحفيين، من بينهم مراسل قناة “بلقيس”، واحتجازهم لساعات.
واستنكر المجلس ذلك التصرف الذي وصفه بالهمجي والمعادي للحقوق والحريات العامة، وحرمان المكونات المدنية من إقامة فعالياتهم.
وحمَّل المجلس السلطة المحلية في مأرب مسؤولية ما تعرض له الأمين العام للمجلس، ومسؤولية سلامته الشخصية؛ جراء ما قد يناله بسبب التحريض على خلفية ما حدث.
وأفاد المجلس بأن هذا الحادث المخجل والمهين اعتداءً سافرا وغير مقبول،
ودعت المنظمة السلطات المحلية في مأرب لضمان الحريات العامة للأفراد دون تقييد أو ملاحقة، مؤكدة أن أي اعتداء على حرية الرأي والتجمع السلمي يعد انتهاكا غير مقبول لمبادئ الشريعة الإسلامية والدستور اليمني وقواعد القانون الدولي.