يعقد مجلس الأمن الدولي غداً اجتماعه الشهري بشأن اليمن، لمناقشة التطورات السياسية والعسكرية والأوضاع الإنسانية، في ظل المستجدات الأخيرة التي حملت مؤشرات إيجابية في الجهود الأممية والدولية والإقليمية المبذولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات.
ووفق موقع مجلس الأمن، فإن الاجتماع سينعقد غدٍ الاثنين، الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة عصراً بتوقيت اليمن)، وسيكون عبارة عن جلسة إحاطة تليها مشاورات مغلقة بشأن اليمن، سيقدم فيها كل من هانز غروندبرغ، المبعوث الأممي، وغادة مضوي، نائبة مدير العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، واللواء مايكل بيري، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، إحاطات حول تطورات الأوضاع في البلاد.
وقال المجلس في نشرته الشهرية لأبريل الجاري، أن الاجتماع يأتي وسط وسط بعض المؤشرات الواعدة في الجهود المبذولة لحل حرب اليمن المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات، ومنها المحادثات التي أجراها وفد سعودي ووسطاء عُمانيين في صنعاء مع قادة من جماعة الحوثي المتمردة بين 9 و13 أبريل، إضافة إلى تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاقية تبادل الأسرى والتي تضمنت الإفراج عن 887 أسيراً ومحتجزاً لأسباب تتعلق بالصراع من كافة الأطراف.
ومن المقرر أن يرحب غروندبرغ في إحاطته بهذه الجهود كخطوة محتملة نحو عملية سياسية يمنية بوساطة الأمم المتحدة لإيجاد حل شامل ومستدام للصراع، بالإضافة إلى استعراض نشاطاته التنسيقية مع دول المنطقة، ومنها زيارته إلى الرياض ومسقط قبيل محادثات الوفدين السعودي والعُماني مع جماعة الحوثيين في صنعاء.
ومن المتوقع أيضاً أن يقدم غروندبرغ تقريراً عن تصعيد الأعمال العدائية العسكرية التي حدثت في النصف الأخير من شهر مارس، حيث شنت جماعة الحوثيين هجمات جديدة على محافظتي مأرب وشبوة في 21 و25 مارس الماضي، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى ونزوح العائلات، إضافة إلى استهدافهم في 25 مارس بطائرة بدون طيار موكب لكبار المسؤولين الحكوميين في محافظة تعز، بينهم وزير الدفاع اليمني ومحافظ المحافظة، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل.
كما ستقدم غادة مضوي، نائبة مدير العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في إحاطتها أمام المجلس، تحديثاً للتحديات التي تواجه جهود الإغاثة، بما في ذلك التدخل في إيصال المساعدات، وقيود الوصول، والبيئة الأمنية الخطرة، وتأثيرها السلبي على عمليات الإغاثة، بالإضافة إلى آخر المستجدات بشأن عملية إنقاذ ناقلة “صافر” النفطية والحاجة الماسة إلى سد الفجوة التمويلية للشروع في المرحلة الطارئة من عملية الإنقاذ من أجل منع حدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية في اليمن.
وخلال المشاورات، سيقدم مايكل بيري، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، تحديثاً لأنشطة إزالة الألغام التي تقوم بها البعثة، واستمرار سقوط الضحايا المدنيين بسببها، كما سيحث أطراف الصراع على مزيد من الخطوات من أجل تجنيب المدنيين أخطارها، والحاجة إلى دعم دولي لأعمال إزالة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في اليمن.