انهيار جديد للريال اليمني أمام الدولار والسعودي وسعر الصرف يصل إلى هذا المستوى المخيف “ماذا حدث؟”
تراجعت قيمة الريال اليمني، خلال الساعات القليلة الماضية، أمام العملات الأجنبية بشكل خطير لتفقد العملة المحلية في البلاد، المكاسب التي حققتها مدفوعة بتشكيل المجلس الرئاسي في أبريل/نيسان 2022.
وسجلت قيمة الريال اليمني، أدنى مستوى لها خلال عام لتصل إلى 1279 ريالا لكل دولار واحد للشراء و1289 للبيع، في حين تجاوز صرف الريال السعودي الأكثر تداولا في البلاد 340 ريالا يمنيا للشراء و343 للبيع، بحسب مصادر مصرفية.
وكان سعر الدولار الواحد سجل خلال اليومين الماضين 1245 ريالا يمنيا فيما ظل يترواح سعر صرف الريال السعودي بين 329 و330 ريالا قبل أن يقفز إلى 340 الأربعاء.
ومع تشكل المجلس الرئاسي في أبريل/نيسان 2022 استقر سعر صرف الريال مقابل العملات الأجنبية عند مستوى ثابت مع هامش صعود ونزول بسيط لم يتجاوز ما نسبته 5% من إجمالي القيمة الكلية للريال، إذ استقر سعر الدولار ما بين 1000 و1200 ريال يمني والريال السعودي الأكثر تداولا في سوق الصرف استقر عند 300 ريال يمني.
وكان سعر الدولار مقابل الريال اليمني وصل في عام 2021 إلى مستويات غير مسبوقة متجاوزا حاجز الـ1700 ريال يمني لكل دولار واحد و400 ريال لكل ريال سعودي وهو سعر لم يشهده سوق الصرف في تاريخ البلاد.
وتعتبر أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق المحلية من أهم العوامل المؤثرة على الاقتصاد الذي يستورد 90% من احتياجاته، فأثرها بالغ على معدلات التضخم والناتج المحلي، ومختلف العوامل والأنشطة الاقتصادية.
ويقود البنك المركزي اليمني جهودا حثيثة للحفاظ على قيمة مناسبه للريال في سوق الصرف، حيث تم الإعلان عن حزمة إجراءات، أبرزها تخفيف حجم المعروض النقدي من العملة المحلية في السوق عبر مزادات أسبوعية لبيع مبالغ كبيرة من الدولار الأمريكي.
كما فرض البنك المركزي شروطا وإجراءات تنظم عمل شركات الصرافة للحد من المضاربة بالعملات والتي يقودها صرافين كبار داخل مناطق الشرعية ومن مناطق مليشيات الحوثي.