الرئيسيةتعزمحليات

بتمويل إماراتي.. مشاريع مياه تبث روح الحياة في مناطق تعز

“الماء أساس الحياة”، انطلاقاً من هذا الشعار تبنت دولة الإمارات العربية المتحدة حزمة مشاريع تنموية واستراتيجية في سبيل تأمين مصادر مستدامة للمياه النظيفة وإيصالها للأهالي بالمناطق المحرومة والمتضررة على امتداد المحافظات اليمنية المحررة.

وحظي قطاع المياه باهتمام كبير من قبل دولة الإمارات التي سارعت إلى تنفيذ سلسلة من المشاريع الخدمية التي تعزز من جهود تطبيع الأوضاع وتعيد الأمل للمواطنين الذين يمرون بظروف معيشية صعبة.

مؤخراً، بدأت الأعمال الإنشائية في مشروع مياه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو أحد المشاريع المهمة التي يجري تنفيذها بهدف تغذية مدينة تعز التي تواجه أزمة متفاقمة في المياه النظيفة.

المشروع بدأ العمل فيه فعلياً في حقل “طالوق” بضواحي تعز، بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة وبمتابعة حثيثة من العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية. ويهدف المشروع إلى معالجة أزمة المياه الخانقة التي يقاسيها أبناء مدينة تعز منذ سنوات طويلة.

وأفاد مسؤولون في قطاع المياه بتعز أنه جرى تسليم موقع مشروع “حقل طالوق” إلى الشركتين المنفذتين من أجل البدء بعمليات حفر آبار المياه التي ستغذي مدينة تعز فور اكتمال المشروع، مشيرين إلى أن المشروع الاستراتيجي يتكون من حفر عشر آبار وخزان تجميعي وسط الحقل سعة 2000 متر مكعب وخزان بسعة 50 متراً مكعباً وشبكة لقرى طالوق وتركيب طاقة شمسية 850 كيلووات للعشر الآبار مع عشرة مولدات كهربائية ومبنى للتحكم وتركيب أنبوب من الدكتايل بطول 12 كيلومتراً وبقطر 20 إنشاً، وفي نهاية المشروع يتم إنشاء خزان تجميعي عملاق بسعة 5 آلاف متر مكعب.

ويهدف هذا المشروع الذي يأتي برعاية العميد طارق صالح وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى توفير مياه عذبة للمدينة بمعدل من 6 إلى 7 ملايين لتر مياه في اليوم الواحد.

في الجهة الأخرى على الساحل الغربي، وتحديدا في مديرية ذو باب جنوب غرب تعز، تبنت الإمارات تمويل مشروع مياه ذو باب المندب. وهذا المشروع تشرف عليه خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية ويتكون من حفر بئرين ارتوازيتين مزودتين بمنظومات للطاقة الشمسية، إضافة إلى خزان تجميعي سعة 300 متر مكعب سيتم إنشاؤه في منطقة العمري، وخزان تجميعي آخر بنفس السعة في منطقة الجبزي.

ويشمل المشروع مد خط ناقل بطول 42 كيلومترا، إضافة إلى شبكة داخلية بطول 34 كيلومترا، وتوفير عدادات مياه لكافة المنازل المستفيدة. ويخدم المشروع الجديد أهالي مناطق باب المندب، العرضي، والسويداء، حيث سيعالج كُليا أزمة المياه وسيحل معاناة السكان في توفير المياه النظيفة.

تدخلات الإمارات الممتدة من 2015 حتى منتصف 2023، أسهمت في إنعاش الحياة خصوصا في المناطق السكنية المحرومة التي تعاني من الجفاف وشح في مصادر المياه النظيفة.

وعمل الأشقاء على تمويل مشاريع حفر آبار ارتوازية وإيصالها للأهالي الذين يتكبدون يومياً مشقة في الحصول على لترات بسيطة من المياه وصولاً إلى مد شبكات المياه وتحسينها في عدة مناطق، وتقديم مساعدات عاجلة وطارئة للمؤسسات الحكومية للارتقاء بمستوى ضخ المياه ورفع المعاناة عن المواطنين الذين يكتوون بويلات الحرب الحوثية العبثية.

زر الذهاب إلى الأعلى