صحيفة لندنية تكشف السر وراء رضوخ السعودية للحوثي وسبب رفع سقف مطالب صنعاء “تفاصيل”
قالت صحيفة العرب اللندنية أن حاجة السعودية لإنجاز سلام عاجل في اليمن دفع مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، إلى رفع سقف مطالبها، وهو ما ظهر جلياً في تدوينة القيادي في مجلس الميليشيات السياسي، محمد علي الحوثي.
الصحيفة، في تقرير لها، السبت، قالت إن الميليشيات التي تفرض سلطة الأمر الواقع في العاصمة اليمنية صنعاء وأجزاء واسعة من اليمن، تواصل تسليط الضغوط على المملكة العربية السعودية التي أظهرت خلال الفترة الأخيرة مرونة استثنائية في التعاطي مع الجماعة وصولا إلى استقبال وفد منها في أول زيارة من نوعها إلى الرياض.
وكانت السعودية أكّدت، الخميس، عبر وكالتها الرسمية للأنباء أنها تستضيف وفدا “من صنعاء”، في إشارة إلى الحوثيين دون تسميتهم، لمناقشة عملية السلام في اليمن بعد تسع سنوات من اندلاع الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وبالتزامن، قال القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي “كما قلنا في رؤية الحل الشامل لا يمكن أن يكون الحوار إلاّ مع تحالف العدوان باعتبار قرار العدوان والحصار وإيقافه بيده”.
وأضاف، في منشور على حسابه في منصة إكس، “تستمر الحوارات مع السعودية كقائد للتحالف، وبين صنعاء الجمهورية وبوساطة عُمانية، للتوصل إلى حل في المواضيع التي تتم مناقشتها بالملف الإنساني والمتمثل في صرف رواتب الموظفين اليمنيين وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وصولا إلى الحل السياسي الشامل”.
ويعزو مراقبون هذا التعاطي الحوثي إلى استشعار الجماعة لحاجة السعودية إلى إنجاز سلام عاجل في اليمن يسمح لها بخروج سريع وآمن من الحرب واستكمال عملية التهدئة الشاملة في المنطقة، والتي بدأتها بالفعل من خلال مصالحتها مع قطر وتركيا وإيران، فضلا عن دخولها مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.