الرئيسيةمحليات

باحثة إسرائيلية تتحدث عن ثلاثة دوافع حوثية لاستهداف إسرائيل

“الحوثيون لا يخضعون لإيران في كل النواحي”، هذا ما أكدته الباحثة الإسرائيلية “عنبال نسيم لوفتون” من منتدى التفكير الإقليمي.

وأضافت موضحة بشأن الحوثيين: “نحن نتحدث عن حكومة مستقلة تشددت علاقتها مع إيران في السنوات الأخيرة، والتماثل مع الفلسطينيين عنصر أصيل ومهم بالنسبة لهم بغض النظر عن إيران.

وقالت نسيم لوبتون، بتقرير نشره موقع “crucible institute” أمس الثلاثاء، فإن قرار الحوثيين بمهاجمة إسرائيل ينبع من ثلاثة دوافع، وهي: ومحاولة وضع أنفسهم في طليعة الحركات المسلحة في المنطقة، واستعراض القوة وفرضها على دول الخليج والجزيرة العربية، وتعزيز التحالف الاستراتيجي مع إيران بالتماهي مع الفلسطينيين.

وأضافت: “الحوثيون وإيران تياران شيعيان مختلفان تمامًا. إنهما مجموعتان عرقيتان ودينيتان مختلفتان، لا يوجد جوار جغرافي بينهما، ولم يكن هناك تحالف سياسي بينهما، ولكن بعد اندلاع الثورة العربية، وفي الربيع، أدرك الإيرانيون فيهم إمكانات كشركاء في توسيع أنشطتهم ضد السعودية، وبفضل الدعم الإيراني، تمكن الحوثيون من السيطرة على العاصمة صنعاء وأصبحوا الطرف المهيمن في اليمن”.

وأردفت بقولها: “الحوثيون يمتلكون قوة كبيرة في اليمن، ويبلغ عدد قواتهم حوالي 200 ألف جندي، ويمتلكون صواريخ باليستية وصواريخ كروز يمكن أن يصل مداها على الأرجح إلى 2000 كيلومتر، وجاءت هذه الأسلحة أولًا من إيران، ثم قامت إيران لاحقًا بتزويد المكونات وقام الحوثيون بتجميعها، إنهم أنفسهم صامدون بشكل جيد في الحرب المستمرة منذ أكثر من 8 سنوات ضد التحالف العربي”.

وعن الهجوم الحوثي الذي استهدف إسرائيل، قالت: “بادئ ذي بدء، يعتبرون أنفسهم مدافعين عن الفلسطينيين، لست متأكدة من التوقيت، ربما انتظروا ليروا كيف سترد إسرائيل على هجمات حزب الله قبل دخول المياه، عندما رأوا أن إسرائيل كانت تفضل عدم التسرع في دخول لبنان، سهّل عليهم اتخاذ قرار الهجوم، ومن المرجّح أن الهجمات قاموا بالتنسيق أيضًا مع إيران، على الرغم من أنهم لا ينفذون أوامر طهران، وكانت هناك حالات هاجموا فيها السعودية في وقت واحد كان ذلك مشكلة بالنسبة لإيران”.

وعن علاقة الحوثيين بفلسطين، قالت الباحثة الإسرائيلية: “لقد ظلوا لسنوات يقدمون أنفسهم على أنهم حاملو لواء النضال الفلسطيني من أجل وضع أنفسهم في مواجهة الدول السنية التي لا تساعد الفلسطينيين، وهذه ليست مجرد تصريحات، ولكنها أيضًا استعداد للعمل، على سبيل المثال، في أحد ومن جولات تبادل الأسرى بينهم وبين السعودية، اقترحوا على السعوديين إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين المسجونين في السعودية، بدلًا من إطلاق سراح أسرى الحرب لديهم، وهذا موقف متطرف لصالح الفلسطينيين، الذين ينظر إليهم على أنهم ضحايا أبدية لا يقاتل من أجلهم أحد، وهذا يؤكد أن دعمهم للفلسطينيين أصيل وليس من إيران».

وحول تهديدات إسرائيل بمهاجمة صنعاء، قالت: “لا أعتقد أن إسرائيل ستهاجم في اليمن، ولكن قد يكون هناك تعاون سري مع السعوديين والمصريين والأمريكيين، لقد استؤنف القتال بين الحوثيين والسعوديين الأسبوع الماضي بعد فترة طويلة من الصمت، واستؤنف في سياق الحرب التي بدأت بين إسرائيل وحماس، لن تعلن السعودية استئناف الحرب، لكننا قد نرى هجمات سعودية في اليمن في وقت وفي مكان يخدم إسرائيل”.

زر الذهاب إلى الأعلى