لماذا لم تتشكل حكومة الحوثي الجديدة حتى الآن؟ ومن يقف أمامها وما مصير ممثلي المؤتمر؟ “صنعاء تترقب انفجار الوضع”
340 اسما وصلت إلى الحوثي وصراع الأجنحة يتفاقم ..
وقف سباق نفوذ وصراعات أجنحة مليشيات الحوثي الإرهابية على المناصب والامتيازات، حجر عثرة في طريق تشكيل حكومة الانقلاب الجديدة بعد إقالة حكومة بن حبتور.
وقالت مصادر أمنية في صنعاء، أن صراعات محتدمة في الكواليس تدور بين قيادات مليشيات الحوثي وأجنحتها منذ أكثر من 30 يوما، وذلك على تسمية ممثلين لهذه الأجنحة في حكومة الانقلاب التي يعتزم زعيم المليشيات تشكيلها بزعم أنها “حكومة كفاءات”.
وأشارت المصادر إلى أن “السباق بين مراكز النفوذ التي تتقاسم القرار داخل الهيكل القيادي للمليشيات وصل إلى حد أن يطلب القيادي النافذ محمد علي الحوثي وآخرون من قيادات المليشيات بإعادة الحكومة الانقلابية السابقة التي أقالها زعيم الحوثيين وحوّلها إلى حكومة تصريف أعمال”.
ووفقا للمصادر فإن زعيم مليشيات الحوثي وضع معايير تقضي بأن “الحكومة غير المعترف بها المزمع تشكيلها يجب أن تتكون من قيادات متطرفة طائفيا ويكون أغلب عناصرها من القيادات الميدانية العسكرية التي شاركت في الحرب والانقلاب”.
وبحسب المصادر فإن “زعيم المليشيات الحوثية رفض كل الأسماء التي رفعت له لقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء من الذين سبق لهم العمل في الحكومات اليمنية خلال حكم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح”.
وطبقا للمصادر فإنه كان “من المقرر الإعلان عن التشكيلة الانقلابية الجديدة بعد إقالة حكومة الانقلاب السابقة بأيام فقط، غير أن الصراع على تسمية الوزراء من قبل قيادات المليشيات جعل زعيم الحوثيين يؤجل هذا التشكيل”.
340 اسما مطروحا:
وكشفت المصادر بأن الأسماء التي رُفعت حتى الآن إلى زعيم المليشيات الحوثية من قبل قيادات حوثية تمثل أجنحة متصارعة وصلت إلى 340 اسما من أجل شغل مناصب نحو 30 حقيبة وزارية.
ويعد حجم الأسماء المطروحة والمرفوعة لزعيم المليشيات رقما كبيرا وقياسيا ويكشف مستوى الصراع والتسابق بين قيادات المليشيات للظفر بحصة في التشكيل الانقلابي الجديد لحكومة صنعاء غير المعترف بها دوليا.
وتجري مليشيات الحوثي الانقلابية تحركاتها خارج إطار الدستور والقوانين النافذة في البلاد، ويقوم زعيم هذه المليشيات الإرهابي عبدالملك الحوثي بإصدار التوجيهات والقرارات للحكومة وبقية مؤسسات الدولة دون أن يملك أي صفة دستورية أو قانونية تخوله بذلك.
كما أنه يتحكم بتسمية أعضاء الحكومة الجديدة من خلال استقبال الترشيحات المرفوعة من القيادات الميدانية في صنعاء إلى مكتبه في صعدة.
وقالت المصادر إنه “من بين القيادات التي رشحها زعيم المليشيات لرئاسة حكومة الانقلاب المزمع تشكيلها القيادي الحوثي “يوسف الفيشي” والقيادي “عبدالكريم أمير الدين الحوثي” إضافة إلى 3 قيادات أخرى لم يتم الكشف عنها حتى اللحظة” .
وأشارت المصادر الى أن الصراع على تسمية الوزراء من قبل القيادات الحوثية دفع زعيم المليشيات الإرهابية إلى تجميد النقاشات القائمة حول التشكيل الجديد الى أجل غير معلوم.
وكانت مليشيات الحوثي أقالت حكومتها غير المعترف بها في صنعاء برئاسة عبدالعزيز بن حبتور في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، وكلفتها بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
وشكلت مليشيات الحوثي حكومة “بن حبتور” المقالة في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2016، واتخذتها كواجهة لتمرير مخططاتها في مؤسسات الدولة، كما كانت مجرد حكومة شكلية تخضع كليا تحت تصرف وإدارة القيادي الحوثي أحمد حامد، ذراع زعيم المليشيات الطولى في صنعاء.
وبحسب مراقبين فإن الحكومة التي تعتزم تشكيلها كحكومة “كفاءات” جديدة تستهدف الانقلاب على حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء والتي تسعى المليشيات تقديمه كبش فداء لفشلها الذريع بمناطق سيطرتها.