أول دولة أوروبية تتوعد الحوثيين بضربات “أرضية” في اليمن
توعدت أول دولة أوروبية بتوجيه ضربات ضد أهداف أرضية تابعة للحوثيين، وذلك بعدما كان الاتحاد الأوروبي أعلن أن عمليته في البحر الأحمر لن توجه ضربات أرضية للجماعة الانقلابية.
وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الثلاثاء، إنها مستعدة لشن هجمات على “أهداف أرضية”، تابعة لجماعة الحوثي التابعة لإيران، ضمن عملية “أسبيدس”، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، للمساعدة في حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقالت الخارجية الألمانية في البيان إن عملية “أسبيدس” تعد بمثابة عملية دفاعية غير موجهة ضد أهداف أرضية، “بيد أنه في سبيل ردع تلك التهديدات المستمرة، فإننا لن نتردد في الدفاع عن وضمان حرية تنقل البضائع على امتداد واحد من أكثر الممرات البحرية أهمية على مستوى العالم”.
وأكدت أن حرية الملاحة في الممرات البحرية تعد أمرا جوهريًا بالنسبة لسلاسل الإمداد العالمية، وبالتالي، تشكل هجمات الحوثيين تهديدًا لكل من التجارة العالمية والاستقرار داخل المنطقة، وخطورةً على البيئة. وفق البيان.
وأضاف البيان: “من شأن هجمات الحوثيين تقويض الاستقرار داخل المنطقة، باعتبارها تعرّض إمدادات الطاقة والغذاء وغيرها للخطر، لا سيما في دول الجوار الواقعة في منطقتي الخليج وشرق أفريقيا”.
وأكد البيان التزام ألمانيا، ومن خلال حماية السفن المعرضة للهجوم، وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، بتحقيق الاستقرار داخل المنطقة.، مشيرة إلى أن “عملية “أسبيدس تحت قيادة الاتحاد الأوروبي، ترمي إلى تحقيق 3 أهداف تتمثل بردع الهجمات على السفن التجارية، وتعزيز الوعي بالأوضاع البحرية بالتنسيق مع شركائها”. وفق البيان.
وفي 19 فبراير الماضي، أطلق الاتحاد الأوروبي رسميا، عملية “أسبيدس”، كمهمة للمساعدة في حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن.
وفجر الأربعاء الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن الفرقاطة البحرية الألمانية (هيسن)، التي تم نشرها في البحر الأحمر كجزء من مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي لحماية عمليات الشحن، تصدت لهجوم شنه الحوثيون في اليمن للمرة الأولى.
وأوضحت أن الفرقاطة نجحت في التعامل بنجاح مع هدفين لـ”العدو” مساء الثلاثاء الماضي.
وقال الجيش الألماني، إن الفرقاطة الحربية “F-22” ، ضمن العملية الأوروبية في البحر الأحمر، اشتبكت مع طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون وأسقطتهما.