مساع أمريكية جديدة لحل الأزمة اليمنية
طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، أمس، باستمرار الدعم الدولي لتحقيق حل سلمي للأزمة السياسية في اليمن. جاء ذلك في بيان أصدره مكتب جروندبرج عقب اختتامه مباحثات في العاصمة الروسية موسكو.
وقال البيان: «اختتم المبعوث الأممي زيارة إلى موسكو الجمعة، حيث أجرى مباحثات مع كبار المسؤولين الروس، التقى خلالها نائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين، ونائب وزير الخارجية المبعوث الروسي الخاص للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف».
وأعرب المبعوث الأممي عن تقديره لوحدة مجلس الأمن الدولي في دعم جهود السلام في اليمن.
وشدد على «أهمية استمرار الدعم المتضافر من المجتمع الدولي لتيسير التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية»، حسب البيان.
وأوضح البيان أن المبعوث الأممي استعرض الجهود الأخيرة لدعم أطراف الأزمة اليمنية للتوصل إلى اتفاق بشأن خريطة طريق وتنفيذ التزاماتهم بوقف إطلاق النار، وتدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة.
وأواخر ديسمبر 2023 أعلن جروندبرج التزام الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بـ«مجموعة تدابير» لوقف شامل لإطلاق النار في عموم البلاد وتحسين ظروف معيشة المدنيين.
وفي سياق آخر، كشفت ندوة حقوقية أن جماعة الحوثي فجرت 930 منزلاً كان آخرها تفجير 8 منازل على رؤوس ساكنيها بمدينة «رداع» بمحافظة البيضاء.
وأوضحت الندوة أن «عملية تفجير الحوثيين للمنازل هي عملية ممنهجة تأتي مع سبق الإصرار والترصد ويسبقها الكثير من العمليات مثل الاقتحام والنهب»، مشيرة إلى ما حدث في 19 مارس الجاري حيث فجرت جماعة الحوثي 8 منازل في مدينة «رداع» على رؤوس ساكنيها ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 35 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء.
وأشارت الندوة المنعقدة على هامش أعمال الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية، إلى أن «تحالف رصد وثق خلال الفترة من مارس 2011 وحتى سبتمبر 2023، تفجير الحوثيين 930 منزلاً وممتلكاً خاصاً ومنشأة عامة في 21 محافظة». وأكدت أن «أسلوب تفجير المنازل في اليمن من قبل الحوثيين، للمعارضين والمناوئين لهم يمثل واحداً من أسوأ عمليات الانتقام التي تنفذها الجماعة»، مشيرةً إلى أن جماعة الحوثي تتبنى تفجير منازل خصومها كاستراتيجية حربية ولا تزال هذه السياسة متواصلة إلى الآن. وقدمت في الندوة، عدد من أوراق العمل من قبل خبراء وحقوقيين، تطرقت إلى ما يتعرض له المدنيون في اليمن من انتهاكات حوثية.
وطالبت الندوة المجتمع الدولي بمحاسبة الحوثيين على الانتهاكات التي تقوم بها ضد الشعب اليمني وخاصة ما حدث في مدينة «رداع»، مشدّدة على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان العدالة للضحايا وأسرهم.