مصير مجهول يواجه العشرات من أبناء حجور في سجون الحوثي
بينهم شيخ قبلي ونجله..
يمن الغد – تقرير
تتواصل معاناة الشيخ أبو مسلم الزعكري ونجله مسلم، إلى جانب ثلاثين معتقلاً آخرين من أبناء منطقة حجور بمديرية كشر في محافظة حجة، (شمالي غربي اليمن) والذين ما زالوا مخفيين قسراً في سجون مليشيا الحوثي بصنعاء منذ خمس سنوات.
وحُرم المعتقلون وأسرهم طيلة هذه السنوات من أبسط حقوقهم الإنسانية، في ظل استمرار تعنّت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في منع ذويهم من التواصل معهم أو زيارتهم، مما يثير قلقاً متزايداً حول مصيرهم وصحتهم.
وذكرت مصادر حقوقية لوكالة خبر، أن عدداً من المعتقلين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي داخل سجون مليشيا الحوثي، إضافة لمعاناة مضاعفة جراء التدهور المستمر في حالتهم الصحية نتيجة غياب الحد الأدنى من الخدمات الأساسية والرعاية الطبية.
ولفتت المصادر إلى أن العديد من المعتقلين أصبحوا في وضع صحي حرج بسبب التعذيب المستمر وسوء المعاملة، ما يزيد من مخاوف أسرهم على حياتهم.
وجددت أسر المعتقلين المناشدات بشكل متكرر المطالبة للمنظمات الحقوقية الدولية للضغط على مليشيا الحوثي للإفراج الفوري عنهم، والتي ترفض إطلاق سراحهم أو السماح لأسرهم وأقاربهم بالتواصل معهم.
هذا التعنت الحوثي يأتي في ظل غياب دور فعّال من الحكومة الشرعية تجاه أسرى حجور وجعلهم ضمن الأولوية في قائمة الأسرى المطالب بإطلاق سراحهم، وكذلك تقاعس المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ والمنظمات الدولية عن الضغط على المليشيا لتنفيذ اتفاق الأسرى مع الحكومة المعترف بها دولياً وفق مبدأ “الكل مقابل الكل” الذي كان من المفترض أن يسهم في إنهاء معاناة كافة المعتقلين.
وتعيش أسر المعتقلين حالة من الألم واليأس، حيث يقضون سنواتهم في انتظار أي خبر يطمئنهم على أحبائهم، بينما يواجه المعتقلون في أقبية سجون المليشيا ظروفاً لا إنسانية تجعل من كل يوم يمر عليهم جحيماً لا يطاق.
وجدد ذوو أسرى “حجور” المناشدة للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للضغط على مليشيا الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن الشيخ أبو مسلم الزعكري ونجله مسلم وجميع المعتقلين وضمان معاملتهم وفقاً للمعايير الإنسانية المتعارف عليها ووضع حد هذه الانتهاكات التي تسهم في مضاعفة معاناتهم.
يشار أن معركة حجور اندلعت مطلع العام 2019م بين قبائل حجور ومليشيا الحوثي بسبب محاولتها السيطرة على المنطقة الاستراتيجية بالقوة وتصدت قبائل حجور لها وتمكنت من إلحاق خسائر بالحوثيين ولكن المليشيا انهت المواجهة لصالحها بسبب نقص الدعم والتفوق في العتاد واحتلت المنطقة وشنت حملة اعتقالات واسعة وفرضهم عقوبات على السكان.