كتب/ سعيد الجعفري
لاشيء هنا في تعز يشغل بال الناس أكثر من زيارة الرئيس رشاد العليمي حيث تملأ صوره الشوارع للترحيب بقدومه للمدينة التي ينحدر منها ، وسبق أن برز اسمه خلال فترة توليه مدير الأمن في محافظة تعز، وهي الفترة التي شهدت خلالها المحافظة استقرار امني ملحوظ، ومهدت لتدرجه في العديد من المناصب العليا في قيادة الدولة، في طريقه لرئاسة الجمهورية .
وتحتفي تعز بشكل غير مسبوق، واستثنائي، وكأنها لأول مرة تستقبل رئيس، او كأنها لأول مرة تكون على موعد مع البهجة والفرح،
ولا حديث يجذب انتباه الشارع سوى الحديث عن الرئيس رشاد العليمي، وقبل أن يصل ثمة من كان يقول أنه قد وصل، بينما أخرون ظلوا منشغلين في السؤال متى يصل؟
ومع كل ذالك ظلت المدينة بكاملها تحبس الانفاس بانتظار الاعلان عن وصوله، في حين يتردد صدى كبير ما الذي يمكن أن تحمله زيارة الرئيس لمدينة تعز، التي تبدو وفيه لابنها البار، وتشعر ازاء ذالك بالكثير من المسؤولية تجاهه.
وكيل أول محافظة تعز رئيس لجنة استقبال الرئيس، رحب باسم السلطة المحلية، وجميع ابناء تعز، بالقدوم المرتقب للرئيس رشاد العليمي، داعيا الجميع للاحتفاء بهذه المناسبة، التي أعتبرها واجب وطني ملزم،
وقال في رساله بعثها عبر الاعلام .. تعز لن تكون الا مع الرئيس داعما ، ومساندا لمشروعه الجامع، في استعادة الدولة، واسقاط كافة مظاهر الانقلاب الحوثي، والعبور باليمن نحو المستقبل الآمن، القائم على العدل، والمواطنة المتساوية، والديمقراطية .
في وقت بدا الشارع في تعز متحفز لقدوم الرئيس، حاملا معه الخير لـ تعز التي تبدو انها كانت على الدوام تنتظر قدومه، وتعلق على الزيارة الكثير من الآمال والتطلعات، حد ذهبت مديرية المظفر، احدى مدريات مدينة تعز ، للقول عبر لوحة عليها صورة الرئيس، وكتب عليها معك نشعر بالأمان، في تعبير واضح بإن ابن تعز رشاد العليمي، يعود اليها وقد أصبح الأب لتعز ولكل محافظات اليمن، التي يشعر ابناءها معه بالامان، تماما هو ذات الشعور الذي يمنحه كل أب بالأمان لجميع ابناءه.
ومع قدوم الرئيس فإن تعز على موعد من الأمل، والتغير وربما المفاجئات، لكنها بالتأكيد ستكون أفضل مما كانت عليه قبل أن يأتي اليها مجددا وفقا لـما يقوله احد المواطنين هنا في تعز والذي ينتظر من زيارة الرئيس لتعز أن تحمل معها التغير في الاداء، والمسؤولين واحلال بدلا عنها القيادات القادرة في تغير وجه تعز نحو الأفضل، بما يمكن محافظة تعز من استعادة دورها الريادي، للنهوض باليمن نحو النماء والازدهار ،والاصطفاف خلف مشروع الرئيس من أجل نهضة اليمن،
وكانت تعز بالتزامن مع الزيارة المرتقبة شهدت استعدادات واسعة لاستقبال الرئيس رشاد العليمي في أول زيارة له، لم تقتصر على رفع الصور المرحبه بقدوم الرئيس، بل وتزامن معها اعمال واسعة في تهيئة الشوارع وتنفيذ المزيد من الأعمال بدت معها تعز تعد نفسها لعرس كبير ، رافقها اعمال النظافة وازالة المخلفات الترابية والمطبات وبعض الحواجز الاسمنتية، ونصب النقاط العسكرية والبدء في تنفيذ حملة واسعة لمنع المظاهر المسلحة، ومنع حمل السلاح لغير القوات المكلفة بحماية المدينة،
وهو الأمر الذي خلق أجواء من التفاؤل لدى الشارع بزيارة الرئيس للمدينة وحالة من الانقسام في صفوف المواطنين، والتي أظهرها انخراط السلطة المحلية في تنفيذ أعمال واسعة من الاصلاحات على الشوارع ونظافة ومظهر المدينة في مهمة حد تعبير الكثيرين تندرج في صميم مهامها، بعيدا عن زيارة الرئيس من عدمها.