مشهد درامي يتحوّل إلى حادث دام في اليمن “تفاصيل المأساة وكيف انتهت”
تحوّل مشهد تمثيلي في اليمن، إلى حادث مأساوي دام، إذ انتهى بمقتل أحد أبطال المسلسل، عن طريق الخطأ.
وكان المشهد المراد تمثيله، يتجسد في قتل إحدى الشخصيات في العمل، وفق سيناريو المسلسل، الذي يقدمه فتيان حديثو السنّ تحت اسم “قرية الشيخ بطاش”، ويعرضونه عبر قناتهم على منصة “اليوتيوب”.
وفي إحدى قرى محافظة إب وسط اليمن، سلك أصدقاء مسار الفن في محاولة منهم لإظهار موهبتهم في التمثيل، وإن كان ذلك بطريقة بدائية وبأدوات بسيطة، وبرامج مونتاج عادية.
وعرض الأصدقاء 19 حلقة من عملهم الدرامي، كما بدا من تعداد الحلقات المعروضة على قناتهم على “اليوتيوب”، والذي يناقش قضية منتشرة في اليمن وهي البسط والاستيلاء على الأراضي عن طريق القوة، دون أي وجه حق.
وأثناء تصويرهم للحلقة 20، يحتم أحد مشاهدها إقدام إحدى الشخصيات على قتل الشخصية المقابلة والمنافسة له وفق السيناريو المعدّ من قبلهم، وبعد تفحص مخزن السلاح المستخدم في المشهد والحرص على إفراغه من كامل الطلقات النارية والرصاصات، تم تنفيذ المشهد.
وعندما أطلق أحد الممثلين النار خرجت رصاصة كانت في (بطن) البندقية، لتستقر في جسد صديقه، ويسقط قتيلًا من فوره.
ودخل الجميع حالة من الصدمة، ونوبات بكاء هيستيرية، وتحولت المشاهد الذي يتخلل كواليسها الضحك والمزاح، إلى حزن وبكاء.
وسارع الشاب مُطلق النار، الذي انتابته حالة من الصدمة العارمة، إلى تسليم نفسه إلى ذوي صديقه، الذين عفوا عنه كونهم يدركون أنه لم يتعمد أو يقصد قتل ابنهم.
وتُسجّل اليمن سنوياً عشرات الحوادث عن طريق الخطأ، والتي يكون سببها الرئيس المزاح والعبث بالسلاح، والذي دائماً ما يذهب ضحيتها الأصدقاء أو الأقارب، وتتأرجح نتائج تلك الحوادث بين القتل أو الإصابات المتفاوتة والمستديمة.
ودائمًا ما تطلق السلطات الأمنية اليمنية، النشرات التحذيرية من خطورة التهاون في عواقب العبث بالأسلحة القاتلة، وإهمالها في أيدِ الأطفال والعابثين، لا سيما وأن الأسلحة تتواجد وتنتشر بشكل كبير وسط المجتمع.