الحوثي يعلن رسميا نتائج الضربات الأمريكية المتواصلة والقيادات والضباط الذين قتلوا (تفاصيل)

تواصل مليشيات الحوثي ، لليوم الثاني، تشييع العشرات من قياداتها العسكرية التي قتلت خلال الأيام الماضية في الضربات الأمريكية المتواصلة على مواقعها العسكرية ومقار القيادة والسيطرة، في مختلف المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتها.
وشيّع الحوثيون اليوم الأربعاء، جثامين 16 “ضابطا” من قياداتهم العسكرية، الذين قتلوا في “معركة الفتح المبين والجهاد المقدس”، طبقا لوسائل إعلام الميليشيا.
وجرت مراسم تشييع “عقيد” واحد و”رائدين” و”نقيبين”، و3 يحملون رتبة “ملازم أول” و7 آخرين “ملازم ثانٍ” و”مساعد” واحد، في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بحضور قيادات في حكومة الميليشيا غير المعترف بها دوليا، وأخرى عسكرية واستخباراتية.
ويوم أمس الثلاثاء، شيّعت الميليشيا الحوثية في صنعاء جثامين 10 “ضباط” عسكريين آخرين، يحمل 3 منهم رتبة “رائد”، وشخص واحد برتبة “ملازم أول”، و5 برتبة “ملازم ثانٍ”، وواحد برتبة “مساعد”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الاثنين الماضي، أن حملتها العسكرية ضد الحوثيين تستخدم “قوة فتاكة ساحقة”، وتختلف عن سابقتها في عهد جو بايدن، من حيث الأهداف.
وأشارت إلى أن الموجة الأولى من الضربات العسكرية أصابت 30 هدفا، بما في ذلك مواقع تدريب وكبار خبراء الطائرات المسيرة لدى الحوثيين.
خبراء إيرانيين:
وكانت مصادر عسكرية كشفت تفاصيل مقتل خبراء إيرانيين وآخرين من قيادات الحوثيين العسكرية، في الغارات الجوية الأمريكية التي شهدتها محافظة الحديدة، المطلة على مياه البحر الأحمر، غربي البلاد.
وذكرت المصادر أن غارتين جويتين طالتا فجر الاثنين الماضي مقر قيادة عسكرية سرّي للحوثيين في مديرية التحيتا جنوب غربي محافظة الحديدة، ما أدى إلى مقتل 3 خبراء عسكريين ينتمون إلى وحدة “فيلق القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وكشف المصادر أن الهجوم أسفر كذلك عن مقتل وإصابة عدد من قيادات الحوثيين العسكرية المرتبطة بالعمليات البحرية داخل المبنى المستهدف المخفي في إحدى المزارع التابعة لقيادي في صفوف الميليشيا، بمديرية التحيتا.
وقالت المصادر إن الحوثيين يتحفّظون على نشر معلومات القتلى في صفوف قياداتهم المعروفة، ويفرضون إجراءات أمنية مشددة حول مناطق الاستهداف التي تطال قيادات سياسية أو ميدانية مؤثرة، في محاولة للحفاظ على معنويات عناصرهم.
وشهدت العمليات العسكرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مطلع الأسبوع الحالي، استهداف مقار ومخابئ سرية لقيادات حوثية، في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والجوف والحديدة، للمرة الأولى منذ عملياتهم العسكرية البحرية.
استهداف مراكز قيادة:
وذكرت تقارير محلية معلومات عن غارات عدة طالت منازل قيادات حوثية، أبرزها: حسن عبد القادر شرف الدين، المسؤول عن المخلصات المالية لتجارة النفط والغاز، وعلي فاضل، الذي يعد أحد قادة غرف العمليات البحرية، وعبد الملك الشرفي، المسؤول في استخبارات الميليشيا العسكرية.
وأشارت إلى مقتل المسؤول الأمني في عاصمة محافظة الجوف، زين العابدين علي المحطوري، وخمسة عناصر أخرى، في الغارات التي استهدفت مبنى السلطة المحلية بمديرية الحزم، الاثنين الماضي، إضافة إلى عدد من القيادات الأمنية بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، وهو ما أكده الحوثيون اليوم خلال مراسم التشييع.
وتجددت الهجمات الأمريكية، الأربعاء، على عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بينها العاصمة اليمنية صنعاء، التي استهدفت 3 غارات منها منطقة “الجراف الغربي” شمالي صنعاء، وهي المنطقة التي طالتها ضربات الموجة الأولى السبت الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من قيادات وعناصر الحوثيين.