مقالات

هي الضالع.. وكلكم أمامها طلقة واحدة

 


الجد قاتَل في 94، كان في مواجهته علي عبدالله صالح، وعبدربه، وعلي محسن، والزنداني.


هذا أخذ منه الرتبة، وذاك الراتب، وذلك اسم المدرسة وأذان المسجد ومخطط السكن..


 


وفي 2011، قيل له إن صالح هو من كان المسؤول، والبقية تعتذر له.


 


وفي 2014 كان الابن، ووجدهم كلهم هاربين عنده.


يقولون له إن الأول عاد ومعه الحوثي وهم سيقاتلون معه..


ثم هربوا جميعاً وتركوه وحيداً..


 


لكن ليس له خيار.. أخذ بندق والده وقاتل الحوثي وصالح، كما كانوا يقولون.. وليس الوقت لفحص المقولة، المهم أنه دفع ثمناً باهظاً وبفزعة من أشقائه شرقاً أولاد زايد، استعاد بيته ومدينته وطرد الحوثي ومن معه..


 


وجد نفسه أمام من هرب في 2014، وقد عاد ومعه خطابه حق 94، لا للجنوب، والحزام الأمني خطر، والنخبة عدو، والإمارات احتلال.. وما لها إلا هادي ومحسن وعيال الزنداني.


 


هو من قاتل، وبه جرح لم يجد من يسعفه، وذاتها أكذوبة الشرعية التي هربت تنفق المال في المفاسد، لكنها لن تداويه.. لا، بل وتدوس على رجله المجروحة وتقول له: ارفع رجلك من قدامنا، أنت لست شيئاً..


 


في 2017، قيل له إن إخواناً جدداً، التحقوا بمن سبق، أنصار صالح، نحن الذين كنا نرى الحوثي يمثل الدولة وقد شردنا لم نجد إلا الجنوب، نبحث عن أمان ليس إلاّ.. فتح لنا داره وقال لنا: وسنقف معكم حتى عودة منازلكم..


وتحمل أذى شركائنا في 94 وهم يسخرون منه لأنه قبلنا.. ونحن صامتون ما زلنا نتردد، هل نشكره أم نعود لخطاب 94.


 


مطلع 2019، كان قد صار الحفيد هو الواقف في المكان، قيل له إن الحوثي عاد مرة أخرى يريد الضالع..


مرة أخرى هربت الشرعية، ومرة أخرى قال له الحوثي ما كان يقوله عنه الزنداني قبل نصف قرن، ولكنه هو كما هو عليه، يحارب ذات الأداء والخطاب، هو لا يفرق بين الألوان واللهجات والرايات، لا يزال يحارب نفس العدو، مع ذات الخطاب وذات الداعم وذات الدعم.


 


وقف وانتصر، لجده وأبيه، وكانت أمه وأخته وعمته هي من تخبز له العشاء والفطور..


وكان بجواره، أيضاً، فزعة أولاد زايد..


وفيما كان هو يقاتل تحت لافتات الحزام الأمني واللواء الأول صاعقة وإسناد، ومجاميع من المقاومة الجنوبية، كان يتعرض للحملات الإعلامية القاسية ضده..


ومرة أخرى، انتصر..


هل رأيتم برقيات هادي ومعين عبدالملك؟ واتصال علي محسن وتعليقات عيال الزنداني ومعهم قطاع كبير من العفافيش؟


أيضاً يدوسون على القدم الجريح، ولا يشكرون الساعد المنتصر ولا من معها..


 


لا وجود لا لحزام ولا لإسناد ولا لجنوب..


ما فيش..


أيضاً باعدوا من طريقهم..


هذا الجحود ما هو؟


كم يمكن تحمله؟


طيب من سيعالج جرحاه، وإلا طيب هل هذه الأسماء والألقاب المدعية هل ستمسك الجبهة الآن وتحميها وتواصلها؟


 


لا.. هادي ومن معه، مهمتهم فقط إهانة الروح المقاومة.. وانتظار الهروب الجديد.. لكن، هذه الروح تدرك ذلك، ولن تخضع أو تستكين، فكلكم أمام نظرها سواء، تقاتل الحوثي وهي ترى بين عينيه أكذوبة الشرعية وفسادها..


 


هي الضالع.. وكفى.


 

زر الذهاب إلى الأعلى