مقالات

اليمن بين خياري حرب التناحر ووحدة بصيغة جديدة

 


الإخوان المسلمون يحترفون العمالة ولا يتقنون الحرب.


 


ان استدعاء قوى من الإقليم، ومن خارجه فوق القوى المنهمكة في الحرب اليمنية، يعقد المشكلة بأكثر مما هي معقدة.


 


ويجب أن نتذكر أنه في الحروب الأهلية ليس هناك مجد و لا شرف ولا نصر.


 


في الحروب الأهلية، سقوط وعار وهزيمة.. لا أحد ينتصر على وطنه.. هذا درس التاريخ.


 


ويجب ثانياً أن نوقن أن الانفصال مستحيل.. أعني بالضبط إعادة رسم الحدود السابقة بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.


 


نحن أمام خيار إقامة دولة واحدة على امتداد اليمن الطبيعي، بصيغة جديدة تكفل العدالة والتكافؤ والحقوق والحريات. وليس بالضرورة الصيغة ذاتها التي خرج بها مؤتمر الحور الوطني.


 


ليكن حواراً جديداً يضع اليمن في مرمى العين بدون بن عمر ولا غريفيث أو خيار مواصلة الحرب حتى ننتهى إلى دويلات صغيرة تابعة ومتناحرة.


 


إن العودة إلى الحوار بين كل الأطراف المنخرطة في الصراع، يحمي اليمن ويحمي الأطراف ذاتها.


 


وأما الإصرار على الاستمرار في النزاع المسلح فلن يقود إلا إلى دمار البلاد، ووضع كل القوى المتحاربة في الزاوية السوداء في صفحة التاريخ.


 


في الختام.. ليس الدين أفيون الشعوب، وإنما الإخوان أعداء الشعوب.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى