مقالات

التربة مرة أخرى..

 


محاولة تفجير صراع يقود لحرب شاسعة في نطاق جغرافي متخم بالسكان قرار اتخذه محور تعز في وقت سابق.. وكل المحاولات التي سبقت حادثة الخميس تصب في الإطار.


 


بيان شرطة قتلكم_مسؤوليتنا موبوء بالكثير من المغالطات، وأكد أن الشرطة لا تزال ترعى الإرهاب وإعلامها ذلك الساذج الذي أدمن الاستخفاف بعقولنا كما استخفت بنادقهم بأرواحنا.


 


أكد البيان أن التراشق الذي أودى بحياة اثنين اتضح أنهما حراسة الأستاذ محافظ المحافظة.. وأكد بيان الشرطة أنها تعمل على حل الإشكال وملاحقة الجناة..


 


تعمل على حل الإشكال..


 


تلاحق الجناة..


 


تقديم الحل على ضبط الجناة.. ملاحقة الجناة بينما الجناة طقم عسكري يتبع وحدة عسكرية ذات اختصاص.


 


فكيف يتم ملاحقة الجناة؟


 


القتل المنظم والجريمة الممنهجة فعل جبان ومدان القتل خارج القانون إرهاب دولة.


 


سيكون هناك عقلاء عندما تمارس إرهاب دولة وتقتل أبرياء في الشارع العام وتنهب سيارتهم وتعود لتفند الأسباب بالمزيد من المغالطات والتسويف.


 


سيكون هناك عقلاء عندما تخفي القاتل وتحصنه..


 


سيكون هناك عقلاء عندما تنتهك الآدمية بهذه الوحشية.


 


التبرير والاجتهادات الأمنية فضحها زيف البيان الذي صدر عقب الجريمة..


 


هذه جريمة مع سبق الإصرار والترصد وكل ما يلي تتحمل تبعاته أجهزة الشرطة الراعي الرسمي لهذا الإرهاب المنظم..


 


تسعير الأوضاع مهمة لا يجيدها إلا من يمتهن أرواح الناس..


 


نبيل شمسان محافظ لم يحافظ على كرامته لكننا لن نلوذ بشارع آخر خشية أسود الدولة الأشاوس الذين أدمنوا الدم حين يجري إعدادهم على هذا الأساس..


 


تحفيز القتل بعقلية من يعول عليه الحفاظ على الأمن جريمة حرب.. والسجل الامني حافل وحامل بالكثير من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم..


 


سيكون للعقل مزاج دموي شبق في هكذا عربدة.. ثمة من يوقد النار وقد خبرتكم الحرب أنكم ذلك الكوم النافش لكنه أهون من القش..


 


وهل يحتاج محافظ المحافظة لنتضامن معه؟ وقد قتل رابعة النهار أفراد حراسته الشخصية وقبلها استهدف منزله بالقذائف.


 


هل يستطيع، وهو الذي غادر المحافظة باكراً، أن يناصر قضية مدينته ولو بمكاشفة لا تبقي أثراً لذلك الوسواس القهري عن طبيعة مهمته الحكومية التي يفترض به ممارستها لكنه لم يفعل وأعتقد لن يكون ذلك الذي سيجرؤ على الكلام..


 


جبان وبأعماقه تكدس جبن من غرتهم الحياة الحقيرة.. أتضامن مع أرواحنا التي تنتظر من جبان أن ينتصر لها ولو بالحفاظ على القليل من كرامته المهدورة..


 


وقديماً قال الشاعر


 


“من يهن يسهل الهوان عليه


ما لجرح بميت إيلام”


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى