مليشيا الإخوان والاعتقالات المناطقية في أبين وشبوة
أصبحت لدي قناعة كبيرة، حول ما يقوله البعض، والذين يزعمون أنهم على اطلاع بكواليس ما يدور، والحقيقة أنهم يقولون عكس ما هو حاصل تماماً.
بمعنى أدق.. عارفين بس يوهمون أنفسهم أنهم يقدرون يغيرون في الواقع.
قضية الجنوب، أكبر من قضية الشرعية، ومن العيب أن نقارن بين قضية وطن بحكومة لم يعد لديها أي شيء، تملكه.. عيب اخجلوا.
وفي الوقت الراهن تقوم قوات مأرب المتمركزة في شقرة، بالتدقيق في هويات أبناء الجنوب ومضايقتهم وتعطيل سفرهم. لذا أصبح تأمين شقرة مهمة إنسانية، أمام ما يمارس هناك من تقطعات.
إن ما تمارسه مليشيات الإخوان في أبين وشبوة، ليس اعتقالاً مناطقياً، أو استهدافاً لهذه المنطقة دون غيرها.
هو اعتقال لكل من يرفض مشروع الخليفة والمرشد، اعتقال لكل من يقول لا لإرهاب الأحمر والإخوان.
في شقرة لم تعتقل المليشيات أبناء ردفان والضالع ويافع، بل اعتقلت أبناء لودر الذين هم جزء من أبين، لمن يريد أن يسوق على أن الاستهداف مناطقي.
المليشيات ذاتها اليوم تعتقل الصحافي الزميل جمال شنيتر في شبوة، وقبل اعتقلت عشرات الناشطين والصحافيين.
هذا هو مشروعهم الإرهابي، وهذه هي ممارساتهم، هؤلاء الذين يريدون من الشعب أن يقبل بحكم هذه التنظيمات المتطرفة في كل شيء.
