الحوثي والمتاجرة بالعائدين
نحن والحوثي، مثل ابن أخذ تركة الجد من يد الأب وذهب يبني له بيتاً، والأب جالس بالزوة يفجع الابن أن جده سيقوم من القبر يضربه.
الحوثي يعيش في الحاضر، ونحن كل وعينا وخطابنا عن ماضٍ مات وشبع موتاً.
صحيح، حاضره سيئ جداً، وماضينا كان أفضل من حاضره، لكن الزمن لا تحكمه الأفضليات.
يجب إعادة إنتاج وعي يتكئ على ماضٍ جيد وحاضر مَعِيش.. لإنتاج مستقبل، وإلا فلسنا سوى مساعدين للحوثي كي يستحكم.
الحوثي يلجأ اليوم لاختلاق ضجة إعلامية لمجرد أنّ شخصاً عاد من مناطق خارج سيطرته، حتى وإن كان شخصاً تعرض للفصل من وحدته العسكرية قبل عدة أشهر كما حدث مع سمير حسن علي رضوان الذي كان منتسباً في وحدة القوة الإغاثية بالمقاومة الوطنية.
مسكين ذا الوليد، من بدري ظهر أنه مش حق قضايا وجهاد وعمل، فتم فصله في مارس 2019.. وقال لأصدقائه إنه بيروح البلاد يترعوى.
آخر مرة شفته كان في رمضان قبل الماضي..
وبعد أشهر وهو موجود بصنعاء، تذكّره الحوثي ليتاجر به، يمُن عليك الحوثي حتى إذا تشتي تروح قريتك، قام لبسه بدلة وصوّره، قبل ما يرجم به جنب العساكر المرجومبن بالبيوت منذ سيطر الحوثي على كل شيء.
هذا كله يظهر كم الحوثي مرعوب من التشكيل العسكري في الساحل، ومستعد يحتفل بأي اسم بأي صورة.. ويمنحها الصفات.
المهم الآن تمام جيبوا لسمير دبة غاز يروح بها لعياله، فهو منذ وصل صنعاء يشتكي من ضيق ذات اليد.. وكان يدور مساعدة.. وعادكم الآن حملتوه عبء مواجهة عيون أطفاله وسؤالهم: أو قدك حوثي يا ابه!!