قَطْرَنة الإمامة الحوثية وفساد أدعياء الوحدة
كنت أحسب “تَقَطْرنوا” أسطورة كاذبة عن الإمامة المتوكلية الكهنوتية.. لكنها تتكرّر اليوم في عهد الإمامة المغلفة بقناع الحوثي.
يدفع الناس الآلاف والملايين للصوص العنصرية الحوثية ويعيشون وهم بلا مرتبات ولا مصالح ولا حتى كهرباء..
شعب القطران..
الملهوفون على المصالح، لن يؤثر فيهم رؤية واقع بلادهم وقد صارت قبوراً وجوعى.
الناس العاديون، يكِدّون ويكدحون وكل من كان له مال أو أطماع بالمال قبل 2014 لا يزال في غيّه.
من فقد ماله يريد استعادته، ومن كانت له أطماع غطَّاها بالشعارات الكاذبة ودخل الحَلَبة.
أما الجنوب، فيمثله اليوم المجلس الانتقالي.. بينما يدّعي هادي وعياله وعلي محسن وإخوانه تمثيل الوحدة.
لكن لا تعاتبوا الجنوب أن رتّب أحواله، فأنتم يا أدعياء الوحدة، يقودكم من أفسد الدولة والثورة والوحدة معاً.
ترضون بالمناصب، وتلحقون وراء المصاريف.. تبيعون وطناً، وتعوّضون ذلك بالشعارات الفضفاضة.
في 5 نوفمبر 67 استعادت القبيلة دولتها من الثورة، وبعدها باعت السعودية الملكيين واشترت القبيلة، ونصح القاضي الإرياني وفد ثوار 14 أكتوبر الذي وصل صنعاء لبحث التوحد بين دولتي الثورتين: انجوا بدولتكم جنوباً.
اليوم اختارت السعودية تاريخ 5 نوفمبر، من جديد لتوقيع اتفاق الرياض.
داخل هذا الاتفاق، مشروع وحدوي يحمله الفاشلون والنهّابون والكاذبون..
ومشروع لدولة يمنية جنوبية يمثّله القادمون من شارع قضيتهم وشعبيتها.
ويراقبهم مشروع ثالث ورابع وخامس، هذا يحلم باستقلال الجنوب كي ينعم باستقلال الشمال أيضاً، وذاك مهتم باستقرار الجنوب كي يساند استعادة الشمال وتحرير الوحدة بنفس الوقت.