مقالات

إخوان تعز تهدد بتصفية المحافظ شمسان

 


 


 


على خلفية إلقاء القبض على المتهمين بقتل حراسة المحافظ، نشب خلاف صباح اليوم (الأحد) في مبنى المحافظة بين خالد فاضل وجميل عقلان، كاد أن يعصف بطموح المحافظ المسكين، وهو طموح يتجلى في بقائه على قيد الأمان في المدينة لمدة شهر على الأقل دون أن تناله رصاصات الموت المقدس.


 


في 22 ديسمبر الماضي، تمكنت القوات الخاصة من إعادة المتهمين بقتل مرافقي محافظ تعز إلى السجن، بعد ما كان قد خطط لهم الهروب من سجن الشبكة بمدينة التربة. وعندما تم إعادتهم إلى السجن، قامت قيادة القوات الخاصة بتسليم السلاح الذي كان بحوزتهم إلى النيابة كأداة جريمة.


 


السؤال المهم هنا؛ كيف حصل الفارون بتلك السرعة على السلاح؟


 


قبل الجواب على هذا السؤال، يمكننا الحديث على نوعية السلاح الذي كان بحوزتهم، وهو سلاح (انفور/ منيمي)، بمعنى، أنه سلاح نوعي لا يوجد إلا مع جهات تعتبر نفسها جيشا وطنيا.


 


بعد يومين من قصة الهروب، طلب خالد فاضل من قائد القوات الخاصة جميل عقلان السلاح الذي كان بحوزة الفارين، باعتبار ذلك السلاح خاصا بمحور تعز، رد عليه جميل عقلان أن السلاح لدى النيابة وهي الجهة المختصة بذلك.


 


وفي اجتماع اليوم الذي دعا له محافظة المحافظة نبيل شمسان، رئيس اللجنة الامنية، قال خالد فاضل: “يا أنا، يا جميل عقلان في الاجتماع، ولا يمكن أن يحصل اجتماع وجميل موجود”. رفض جميل عقلان الخروج من الاجتماع. مما أثار عنجهية خالد فاضل حتى خرج من الاجتماع وهو شاهر بندقيته ولسانه قائلاً “لا شجلس المحافظ ولا جميل في تعز”. لحقه عارف جامل وأعاده إلى الاجتماع مرة أخرى، إلا أن جميل عقلان رفض مهزلة الاجتماع، بينما المحافظ قرر إلغاء الاجتماع إلى أجل غير مسمى.


 


إن الحرب القادمة التي يعد لها الإخوان داخل الحجرية باتت اركانها مكتملة، الجماجم والمتاريس والمعابر والمقابر، جميعها متوفرة في مستودعات يفرس، ولم يتبق سوى الخلاص من جميل عقلان الذي ما زال في حسابات المد والجزر يمثل نصًا دستورياً وشعبياً قد يغير معادلة تميم داخل تعز. وأمام الجميع (..) فرصة الالتفاف حول هذا الرجل لإسقاط رهان قطر وكبش تركيا، ما لم فإن الجميع سيصبح لقمة سائغة لضباع سالم.


 

زر الذهاب إلى الأعلى