تعز وعبث المليشيات المستهينة بحرمة الأرواح والدماء
إلى شواذ المتحاربين..
اعلموا أن حروبكم دمار وكوارث ولكن للحروب أيضا أخلاق وقيم فلا تقتلوها..
فهذه رسالتنا كمواطنين أبرياء عزل نقطن أوساط مدينة تعز، المدينة الأكثر كثافة وازدحاما سكانيا لنبعثها إليكم تعبيرا عن سخط جمعي رفضا لعبث المليشيات المستهينة بحرمة الأرواح والدماء.
فمنذ يوم أمس نشاهد قذائف الموت المرسلة من قبل مليشيات الحوثي تتساقط هنا وهناك تحمل معها ثقافة الحقد ضد الإنسانية، وتجسد وحشية أولئك الرعاع المتعطشين لسفك دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والسكان العزل الذين تقتلهم قذائف حروبكم بعيداً عن خطوط المواجهات العسكرية بانتهاك واضح للقوانين والأعراف المتعامل بها في الحروب وبتحدٍ واضح للقانون الدولي الإنساني المنظم لقواعد الحروب وفق أسس وأبجديات تكفل حماية المدنيين وتحمي الإنسانية من الانتهاكات.
يوم أمس تساقطت قذائف الحقد المليشياوي وسط أحياء وداي القاضي وأخرى في التحرير وسط وشمال المدينة وتليها أخرى وسط أحياء بير باشا والمطار القديم غرب المدينة، واليوم تتوجه نحو خط تعز التربة عدن الطريق الأكثر ازدحاما وعلى مقربة من الجامعة التي تستوعب عشرات الآلاف من الشباب والشابات والأكاديميين وأحياء أخرى متفرقة دون مبرر قتالي ودون وجود أهداف معادية تشرعن عسكريا عمليات استهدافها.
جميعها قذائف عابثة أرادت من خلالها تلك المليشيات أن تقول للجميع:
إننا متواجدون هنا عند مقربة منكم ولم يعقنا الانشغال بمعارك نهم والجوف من استهدافكم…
وتؤكد أيضا تلك الرسائل بأن حروب تلك المليشيات حروب انتقامية حاقدة تستهين بحرمة الدماء وتوغل في انتهاك حقوق الأبرياء العزل وبعيدة عن خطوط مواجهات ونقاط التماس القتالية.
لا قيمة عسكرية ولا أهداف قتالية تحققها تلك القذائف مطلقا ولن تغيير في مسار المعركة شيئا إيجابيا لصالح جبهات مرتكبي حماقات إطلاقها…!! مما يجعلها عبثية وحشية لا تفسير أو تبرير لها سوى أنها ترجمة عملية للكفر والنكران بالتشريعات والأخلاق التي تكفل حماية المدنيين.
عسكريا تجسد تلك القذائف العابثة مدى العجز والفشل الذريع في امتلاك مقاتلي تلك الجهات قدرات المواجهة القتالية المباشرة أمام الصد الأسطوري الذي تتميز به تحصينات مواقع التماس العسكرية.. لتذهب بعيدا عن المواجهة إلى تصويب قذائفها نحو استهداف الأحياء السكنية وطرقات مرور المواطنيين…!!
إننا ندين كل عملية عسكرية تتجسد فيها الانتقامية باستهداف الأحياء السكنية والمقرات المدنية وأيضا المقرات الإدارية العسكرية والأمنية المتمركزة وسط الأحياء السكنية التي لا صلة لها بالمواجهات بشكل مباشر ومن قبل أي طرف كان فهو عمل مدان وسلوك وحشي عابث.