حملة التخوين الإصلاحية للقضاء تكشف قناع قتلة الحمادي
أسرار وخفايا خطيرة تقف خلف طلبات الاستدعاء (من قبل النيابة) للعشرة المفسبكين (على ذمة قضية اغتيال الشهيد عدنان الحمادي).
يقول المثل: “لا دخان إلا من نار”، و”على قدر الوجع يكون البكاء”.
فهكذا هو حال ثورة ضجيج الارتباك والخوف والهلع لدى حزب الإصلاح بتعز بجميع أطيافه وأجنحته إزاء طلبات النائب العام عبر النيابة الجزائية المتخصصة بعدن لاستدعاء عدد 10 أسماء لسماع أقوالهم بشأن قضية اغتيال الشهيد عدنان الحمادي..!!
كان الجميع يظن بأن استدعاء النيابة لفلان وفلان و…الخ للتحقيق معهم يعد أمرا عاديا وكالمعتاد لخدمة العدالة.. وأن الاستدعاء لعدد ال 10 بشخوصهم فهم وحدهم المعنيون بذلك وسيردون على الدعاوى ويوضحون اللبس وينتهي كل ذلك ببراءتهم أو الإدانة لشخوصهم، فكل مسؤول عن ذاته ولا علاقة لحزب أو كيانات مؤسسية رسمية أو مجتمعية أو سياسية.. ومثلهم كغيرهم!!!
ولكن ومن خلال ذلك الضجيج اللا معقول وتحمل حزب الإصلاح بقطاعه الواسع مهام الممانعة والرفض للحضور، وإبداء الخوف من الامتثال للحضور بإعلان ثورته الكبرى عبر وسائله الإعلامية وقنوات المؤسسات الرسمية التابعة له وبأجنحتها المختلفة وبموقف موحد رفضا قطعيا لإجراء التحقيق.. كل ذلك يجعل طلبات الاستدعاء بالأمر الخطر والمهدد للحزب ككل، ويؤكد أيضا بأن منشورات التحريض المنسوبة لهؤلاء العشرة لم تكن محض صدفة أو موقفا ورأيا شخصيا لأصحابها.. بقدر ما كانت أدوات مستخدمة في إطار مخطط الجريمة.
ويبدو بأن جهات ومسميات لها متورطة فيها ويخشى انكشافها في حال استجابة المطلوبين للحضور إلى النيابة والادلاء باقوالهم…
قناة يمن شباب الفضائية وبلقيس وسهيل جميعها فضائيات تابعة للحزب ومثلها ايضا موقع الجند بوست وغيرها من المواقع الاعلامية… جميعها وبموقف موحد دشنت حلقات واعلنت دعمها للمطلوبين رفضا للحضور وتتزعم اعلان ثورة للتمرد ضد مؤسسات القضاء ورفض أوامر النائب العام رئيس اللجنة المكلفة من الرئيس هادي.
وهذا اجراء بحد ذاته يؤكد مدى الخوف والارتباك مما وراء تلك الاستدعاءات.. ناهيك عن مخالفته لمزايدات شعار مطلب الدولة المدنية والامتثال للشرعية التي يتغنى بها الحزب..!!
الملفت في الامر بان اعلام الإصلاح ومنذ اللحظة الأولى لوصول تلك الاستدعاءات إلى قيادة محور تعز، تم التعاطي معها اعلاميا بأنها مؤامرات ضد تعز!! وتستهدف تعز وتصوير تعز بانها وئام وعمروس..!!
وبالتالي تم اختلاق مسمى الإمارات وشخص حمود خالد الصوفي وعبدالله نعمان والإشارة أحيانا إلى أمين محمود كقيادات معادية لتعز بتنسيق مشترك مع ضباط المخابرات الإماراتية والحوثي وطارق والانتقالي وخلية القاهرة وأبو ظبي.. وربما بتنسيق مع مخابرات الاتحاد الأوروبي والدب الروسي… وجميعها تستهدف تعز – عمروس والمجيدي!!
وبذلك التسويق المرتعب لم يكن الرد والدفاع والتوضيح والقبول والممانعة امرا معنيا به العشرة البررة بشخوصهم.. بل أصبح قضية مصير للحزب ككل.
فكل عضو في الحزب معني بالرد والرفض للاستدعاء ومعني بالشتم والتخوين وكيل التهم وصناعة الفبركات ضد العدو المختلق متمثلا في الصوفي ونعمان كمتهمين بإصدار تلك الاستدعاءات رغم علم الجميع بأن لا علاقة للصوفي أو نعمان والإمارات وطارق والاتحاد الإفريقي والاسوي بإجراءات التحقيق في قضية الشهيد الحمادي، كون تلك المهام تختص بها اللجنة الرئاسية وبإشراف الرئيس هادي..!!
الغريب أيضا في الأمر بأن قيادة محور تعز عبر شؤونها القانونية ردت على طلبات النيابة بتوصيف المطلوبين العشره بأن (جميعهم صحفيون واعلاميون ومحامون معروفون ويتبعون جهات معروفة..).
فلم نعلم على أي أساس كان ذلك الرد وما الهدف من التوصيف بأنهم… و… ومعروفون وجهات معروفة..
فهل ذاك المدعو عمروس محام أو إعلامي شهير؟ أم أنه جريح سبق له أن أصيب أثناء نهب وإحراق منزل الخليدي بالبترول؟ وهل تلك المدعوة وئام بمحامية أم مجندة لدى التوجيه المعنوي؟ وهل الذبحاني طالب جامعي مستوى ثاني أم نقيب للمحامين الشهير؟!!!
موقع الجند بوست تناول اليوم حمود خالد الصوفي بقصص ساذجة ويؤكد بأن لديه وثائق هامة تؤكد بأن فلانا وفلانا من جماعات الصوفي وأنهما يعملان في شرعب جنود أمن، وكأن شرعب تل أبيب.. غير مدركين بأن ثقل الإصلاح وعمقه الاستراتيجي بتعز مختزل في شرعب، وأن مرجعياتهم وقياداتهم مقيمة في شرعب وتحت سلطات الحوثيين وان أقرباء القائم على موقع الجند بوست قيادات إصلاحية قابعة تحت سلطات الحوثي بشرعب وتتعاون معه كسلطة أمر واقع..!!
فمن باب الإشارة إلى التذكير فقط فإن قيادي الإصلاح ومرشحه النيابي لثلاث مرات الأستاذ عنان الرعيني هو أحد أهم مشرفي جماعات الحوثي وهذا أمر يعود لشخصه.!!
وأما بشأن ما ورد في الجند بوست حول دخول الحوثي صنعاء واعلانه الدستوري وحضور حمود الصوفي فالجميع يتذكر بأن وزير الإصلاح اللواء الترب وزيرا للداخلية حينها كان له شرف استقبال الحوثيين ووجه قوات الأمن لاستقبالهم وخرج بموكبه يرافقهم ويسلم لهم مؤسسات الأمن.. وكان وطنيا حينها!!
أخيرا وبالعودة إلى موضوعنا الأساسي فإني أؤكد مجدداً بأن قحطان قيادي الإصلاح الأبرز لم ينل حملة دفاع عنه كحملة الاستماتة رفضاً وممانعة لحضور المجيدي ووئام إلى النيابة..!!!
فيا ترى ما هو السر خلف ذلك؟!!