محليات

قوات طارق تدفع بتعزيزات بعد معارك عنيفة في التحيتا ومحافظ الحديدة يؤكد أن توقف المعارك مؤقت فقط

 


اندلعت معارك عنيفة الليلة الماضية بين القوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والمسلحين الحوثيين في مدينة التحيتا، جنوبي محافظة الحديدة (غربي اليمن)، وفق ما قالت مصادر اليوم الخميس.


وذكرت مصادر محلية إن المعارك اندلعت عقب هجوم شنه الحوثيون على المدينة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية من الجهة الجنوبية، عبر ملعب الفاروق.


ويأتي هذا الهجوم بالتزامن مع ضغوط دولية مكثفة لوقف العمليات العسكرية داخل مدينة الحديدة، حيث نشرت وكالة رويترز قبل قليل خبراً نقلاً عن مصدر في التحالف أن التحالف وجه بوقف العمليات العسكرية داخل مدينة الحديدة.


وأضافت المصادر أن قوات من التحالف وفصائل من المقاومة الشعبية ساندت القوات الحكومية في مدينة التحيتا، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين، دفعت الحوثيين للانسحاب نحو مزارع منطقة المغرس.


وأشارت إلى مقتل وإصابة العشرات من المقاتلين الحوثيين.


وقبيل الفجر وصلت تعزيزات كبيرة للقوات الحكومية من قوات العميد «طارق صالح» “المقاومة الوطنية وحراس الجمهورية، ومن المتوقع أن تشن تلك القوات عملية واسعة لتحرير ما تبقى من مناطق لايزال يسيطر عليها الحوثيون في المديرية وصولاً إلى مدينة زبيد.


وفي مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل ذات الاسم، فإن المعارك ما تزال متوقفة بين الطرفين.


وفي تصريح لصحيفة عكاظ السعودية نشرته في عددها الصادر اليوم كشف محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر عن مشاورات تقودها الأمم المتحدة لتسليم الحديدة ومينائها سلمياً، وأكد طاهر في تصريحات هاتفية لـ«عكاظ» أن توقف العملية العسكرية «مؤقت» ويعود لأسباب إنسانية تسمح للمنظمات الدولية بالقيام بدورها.


وقال إن توقف العمليات العسكرية جاء اختيارياً وليس إجبارياً، مؤكدا أن الشرعية تنحو باتجاه السلام، «إذ إن سلامة المدنيين ومصالحهم أهم عندنا من الميناء أو أي منشآت حكومية»، ورحب طاهر بأي جهود تبذل شريطة تسليم كامل المحافظة وإخلاء الميناء، لكنه ندد بمساعي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنقاذ مليشيا الحوثي التي انهارت صفوفها تماماً مع توالي الضربات الناجحة للجيش اليمني والمقاومة بإسناد تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.


وأضاف: «أبلغتنا الأمم المتحدة أن الحوثيين أبدوا استعدادهم لتسليم الميناء ويريدون البقاء في الحديدة، لكننا رفضنا ذلك، وتمسكنا بضرورة الانسحاب الكامل من المحافظة والميناء»، لافتا إلى أن قوات الجيش اليمني تحاصر المليشيا التي تتخذ من المدنيين دروعاً بشرية، وتسيطر على الجزء الأكبر من المدينة وتملك الإمكانيات اللازمة لتطهيرها.


واعتبر طاهر أن توقف العمليات العسكرية «هذه المرة لن يسمح للحوثيين بالتقاط الأنفاس»، مؤكداً أنهم محاصرون داخل المدينة.


 

زر الذهاب إلى الأعلى