د. ياسين: 22 مايو سيظل حجة لمن صنعوه لا حجة عليهم فهو حدث تاريخي يتجاوز الجلد والتشويه
قال السفير اليمني لدى المملكة المتحدة ياسين سعيد نعمان إن “22مايو 1990 سيظل حدثاً تاريخياً يتجاوز الخديعة والمؤامرات والجلد والتشوية وكل محاولات التصفية، وعليه أن لا يتوقف كثيراً إلا أمام ما أصابه من انتكاسة ، بعد أن كان قد حمل اليمن نحو النور وحلق بها في ذراري السمو والحرية”.
واضاف نعمان – في منشور بصفحته على فيسبوك- بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرون لعيد الوحدة الذي يصادف اليوم الأربعاء، “سيظل هذا اليوم حجة لمن صنعوه لا حجة عليهم، هكذا هو التاريخ لا يجب أن ينظر إليه كأحداث مصطفاة او منتقاة بمعايير إرادوية”.
وتابع: “هو فعل الضرورة المعبرة عن توافقات الموقف والقانون الموضوعي وتناغم مكونات الفعل الثوري في اللحظة التي يجسد فيها الوعي بالقيمة المجتمعية للحدث أشد أشكال الوعي تمسكاً بالانسان وحاجاته”.
وأشار أن الانتكاسة لم تكن متجذرة في بنية الحدث كما يحلو للبعض، وإنما في ما رافق نشوئه من عوامل.
واستدرك السفير اليمني: “لقد أدركت القوى التي تزاحمت على هامش الحدث والتاريخ معاً القيمة الحقيقية لهذا اليوم في معادلة مصالحها النقيضة للمشروع الوطني، وكان أن وضعته هدفاً لخيبتها منذ اليوم الاول، وسارت بالحدث في الاتجاه المعاكس لغاياته النبيلة لتوظفه لأهداف غير نبيلة”.
وقال “لم يغير هذا من القيمة التاريخية للحدث؛ والذين يهربون الى إدانة الحدث، بدلاً من العوامل التي قادت إلى تعثره ، إنما هم ضحايا مكر التاريخ ، فمكر التاريخ هي هذه العوامل التي تفسد الحدث التاريخي وتنهك عناصره وتحبط أهدافه، ثم تواصل معركتها الخاسرة لتصفية قيمته”.