الإمارات تودّع حبيب الصايغ صـاحب القلم المبدع والجريء وأدباء اليمن ينعون الفقيد
توفي أمس الشاعر والكاتب حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كُتاب وأدباء الإمارات أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكُتاب العرب.
ونعى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فقيد الوطن حبيب الصايغ، حيث أكدا أن الفقيد أحد أعمدة الإعلام والصحافة والأدب، وقامة أدبية وثقافية رفيعة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه في «تويتر»: «فقدت الإمارات (أمس) أحد أعمدة الإعلام والصحافة والأدب.. رحم الله حبيب الصايغ.. وأسكنه فسيح جنانه.. وسيبقى عمله وشعره وكتاباته المحبة لوطنه خير إرث له.. وستبقى الأوطان خير شاهد على أصحاب الأقلام.. اللهم ألهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
بدوره قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر «تويتر»: «فقدت الإمارات اليوم (أمس) قامة أدبية وثقافية رفيعة.. شكّل عطاؤه رافداً إبداعياً هاماً أثرى المشهدين الإماراتي والعربي بأعماله القيمة.. رحم الله حبيب الصايغ صاحب القلم المبدع والمخلص لوطنه وأسكنه فسيح جناته.. وخالص تعازينا ومواساتنا إلى أسرته».
فقيد الوطن
إلى ذلك، قال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، عبر «تويتر»: «فقدت دولة الإمارات الإعلامي والكاتب الإماراتي حبيب الصايغ، أحد رجال الإعلام المميزين الذين تركوا بصماتهم في الصحافة الوطنية.. نسأل الله عزّ وجلّ أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنّاته ويلهم أهله الصبر والسلوان».
مدرسة للأجيال
كما كتب الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عبر «تويتر»: «رحم الله الكاتب والإعلامي القدير حبيب الصايغ، قامة إماراتية وطنية عربية ترك أثراً كبيراً في تطور المشهد الإعلامي والأدبي الإماراتي، وخلف إرثاً إبداعياً سيظل مصدر فخر واعتزاز ومدرسة للأجيال القادمة».
أدباء اليمن
نعى اتحاد كُتاب وأدباء اليمن في بيان الفقيد. وجاء في البيان: «كان الصايغ واحداً من كبار كُتاب الإمارات ورائداً للحداثة الشعرية فيها، كما أنه كان من أهم وجوه المشهد الثقافي والأدبي العربي خلال 40 عاماً مضت، ناهيك عن كونه من رموز الصحافة العربية الكبار، وخسرت الساحة الثقافية العربية واحداً من كبارها المميزين، وستظل نتاجاته الأدبية التي تجاوزت محيطها العربي من خلال ترجمتها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والصينية خالدة في الوجدان العربي والإنساني.
سيرة إبداعية
حبيب يوسف الصايغ (1955- 2019) حاصل على إجازة الفلسفة عام 1977 ومن ثم على درجة الماجستير في اللغويات الإنجليزية العربية والترجمة عام 1998 من جامعة لندن.
شغل منصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، ما بين عامي 2015 و2019. كما ترأس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
كاتب عمود يومي في صحيفة «الخليج».
نشر إنتاجه عربياً في وقت مبكر وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات العربية والعالمية.
أصدر 15 ديواناً وترجمت قصائده إلى لغات عدة، منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والصينية.
حرر أول صفحة تُعنى بالأقلام الواعدة في صحافة الإمارات (صحيفة الاتحاد – نادي القلم 1978)، وأسس أول ملحق ثقافي بالإمارات (الفجر الثقافي –1980).
حصل على عدد من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2007، وكانت المرة الأولى التي تمنح فيها لشاعر، وحصل على جائزة تريم عمران (فئة رواد الصحافة) في العام 2004، كما كرّمته جمعية الصحفيين عام 2006 كأول من قضى 35 عاماً في خدمة الصحافة الوطنية.
أسس وترأس تحرير مجلة «أوراق» الثقافية الشاملة 1982 – 1995 وشغل منصب نائب رئيس تحرير صحيفة الاتحاد عام 1978 ومنصب رئيس تحرير مجلة «شؤون أدبية» الصادرة عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، لمجموعة من الأعداد.
ترأس العديد من المناصب منها الهيئة الإدارية لمسرح أبوظبي، والهيئة الإدارية لبيت الشعر في أبوظبي وغير ذلك.












