قص بنطلونات الطالبات وحذف قصص عمر وأبوبكر من “التربية الاسلامية”.. هكذا دشنت المليشيا العام الدراسي الحالي
قالت مصادر تربوية ومحلية بالعاصمة صنعاء، إن مشرفات ومديرات مدارس معينات من المليشيات الحوثية، اعتدين على طالبات بقطع بنطلوناتهن بحجة مخالفته الزي المدرسي وكونه تشبه بالرجال.
وأضافت المصادر إن طالبات في مدراس أروى وزينب ورابعة العدوية، وجميعها مدارس حكومية بأمانة العاصمة، أجبرن في اليومين الماضيين على مغادرة مدارسهن والعودة إلى منازلهن بعد تعرضهن للإهانة والعقاب من مشرفات ومعلمات محسوبات على جماعة الحوثيين، على خلفية ارتدائهن بنطلونات “جنز” داخلية تحت الزي المدرسي.
وأوضحت المصادر أن مديرة مدرسة رابعة العدوية، قامت بقص بنطلونات ثلاث طالبات على الاقل في الصف التاسع وأجبرتهن على مغادرة المدرسة بعد توجيه الإهانات لهن وتهديدهن بالفصل إذا لم يرتدين بنطلونات عادية.
ووفق المصادر فإن المعلمات والمديرات المحسوبات على الحوثيين، زعمن أن الطالبات اللواتي يرتدين بنطلونات الجنز، بأنهن غير محتشمات ومخالفات للعادات والتقاليد والتعاليم الإسلامية، ويحاولن التشبه برجال ونساء الغرب، ووصفنهن بالمنحلات اخلاقياً.
وتعتاد الفتيات في صنعاء على ارتداء البنطلونات “الجنز” تحت ملابسهن المعتادة “بالطوهات سوداء”، ومؤخراً حاولت المليشيات الحوثية فرض “الخمار” على الطالبات ومنعت مدرسة في منطقة “هبرة” دخول الطالبات الامتحانات الماضية إلا بارتداء الخمار، والأخير ترتديه النساء في بعض المناطق الريفية شمال اليمن.
وتأتي إجراءات المشرفات الحوثيات، في ظل المجاعة والوضع المعيشي الصعب الذي يعانيه سكان صنعاء على وجه الخصوص، وانعكس ذلك سلباً على صحة الطلاب والطالبات، حيث تزايدت حالت الاغماء بسبب الجوع في أوساط الطلبة.
في سياق متصل، أفادت مصادر تربوية قيام المليشيات الحوثية بحذف قصة أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب، من الطبعة الجديدة لمنهج التربية الإسلامية الخاص بالصف الثالث الابتدائي.
وذكرت مصادر تربوية في صنعاء، أن وزارة التربية والتي يديرها يحيى الحوثي شقيق زعيم الجماعة المدعومة من إيران، بتوزيع طبعات جديدة من كتاب التربية الإسلامية للصف الثالث ابتدائي، الاسبوع الماضي على المدارس بصنعاء.
ووفق المصادر فإن الطبعة الجديدة أجريت عليها تغييرات عدة في المحتوى التعليمي، منها حذف قصتي الصحابيين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب.
ويناصب شيعة إيران والحوثيون في اليمن العداء، للصحابيين، ويقدحون في إسلامهم وأعراضهم بزعم أنهما، إضافة إلى عثمان بن عفان، خالفا توجيهات الرسول وتفردا بالخلافة بديلاً عن أبن عمه الموصى له بالحكم وفق معتقد الشيعة.
وكانت المليشيات الحوثية، قد قامت خلال السنوات الثلاثة الماضية، بعمليات تغيير ممنهجة في المناهج الدراسية للطلبة والطالبات في مختلف السنوات، خصوصاً في المرحلة الاتبدائية، وذلك بغرض غرس أفكار وقيم عقائدية طائفية في عقول أجيال اليمن، إَضافة إلى فرضها ملازم مؤسس الجماعة حسين الحوثي كمتطلب لبعض الكليات العلمية والأدبية.