رئيس وزراء جنوبي للحكومة الجديدة.. و(مكاوي) أبرز المرشحين
رجح صحفي جنوبي بارز اجماع طرفي حوار جدة على تكليف شخصية سياسية جنوبية بتشكيل ورئاسة الحكومة التوافقية المزمع إعلانها عقب التوقيع على الاتفاق النهائي ما بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي برعاية سعودية خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال الصحفي الجنوبي محمد فضل مرشد: “كشفت بنود الاتفاق النهائي لمفاوضات جدة بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي عن خطوات سياسية هامة أبرزها اعفاء الحكومة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات جديدة بالتوافق ما بين الشرعية والمجلس الانتقالي والقوى الجنوبية الأخرى وبإشراف التحالف العربي، والأرجح أن يكلف بهذه المهمة شخصية سياسية جنوبية متوافق عليها من قبل أطراف الاتفاق لضمان نجاح مهمة الحكومة التوافقية الجديدة في عدن وعدم تعثرها كسابقاتها”.
وأضاف الصحفي محمد فضل مرشد، قائلا: “رغم تعدد الاسماء الجنوبية المحتمل تكليفها بتشكيل الحكومة الجديدة أو تسلم حقائب وزارية هامة فيها، إلا أن الشخصية السياسية الجنوبية البارزة (ياسين مكاوي) يعد الاكثر قبولا من قبل مختلف القوى السياسية الجنوبية والشمالية على حد سواء والأنسب لتولي دفة الحكومة الجديدة لما يمتلكه من نضج سياسي وحنكة إدارية ورؤية وطنية حكيمة تجاه الملفات والقضايا الهامة على الساحة الجنوبية بشكل خاص واليمنية بشكل عام”.
واختتم الصحفي محمد فضل، قائلا: “توقعات بحسب ما توضح من توافقات حوار جدة وقد تصيب أو تخطئ.. لكن الأكيد أن الرئيس عبدربه منصور هادي وإدارة الشرعية تدرك أهمية وضع شخصيات سياسية وإدارية جنوبية تحظى بالإجماع من مختلف القوى ومشهود لها بالوطنية والحنكة السياسية والإدارية من أمثال الاستاذ (ياسين مكاوي) بمقدمة فريق الحكومة المقبلة، وذلك حتى لا تقع في ذات المطبات التي اعترضت الحكومات السابقة والحكومة الحالية في العاصمة المؤقتة عدن”.
وفي سياق متصل نددت مصادر سياسية وأخرى مطلعة في التحالف العربي نددت باستمرار المواقف والتصريحات المخلة لقيادات في الشرعية التي تسعى جاهدة لإفشال حوار جدة وتروج بأن انتشار قوات سعودية في عدن ومحافظات جنوبية اخرى واستلامها لعدة مواقع بأنه انتصار على المجلس الانتقالي الجنوبي والامارات.
وأكدت المصادر في حديثها لـ”يمن الغد”: أن تصريحات قيادات الاخوان في الشرعية خارج سياق الاتفاق والتفاهمات والمسار التوافقي الذي ترعاه الامارات والسعودية، وتهدف هذه القيادات لإفشال حوار جدة ووأده قبل ان يولد وتصعيد جديد لخلق فوضى تجر لحرب جديدة في الجنوب.
وفي السياق أكدت مصادر “يمن الغد” أن ما يحصل في عدن حاليا هو نتاج العلاقة الاستراتيجية القائمة بين الإمارات والسعودية وبما يخدم اليمن والشعب اليمني.
وقالت مصادر مطلعة” أن الامارات باقية على التزاماتها في دعم اليمنيين والجنوب والمناطق المحررة بما يخدم الاستقرار فيها ومحاربة الإرهاب ومكافحة الجماعات الإرهابية والمتطرفة والأيام المقبلة القليلة ستثبت ذلك.
وتؤكد المؤشرات التي يظهرها إعلام الشرعية سيما جناح حزب الإصلاح الموالي لقطر ـ فرع تنظيم الاخوان في اليمن – تبين أن هناك نقاط خلاف لا تزال قائمة، ويفسرها البعض بأنها دليل على أن الاتفاق سيذهب بعيداً عن ما تشتهيه سفن الإصلاح ومحركيهم القطريين، ولهذا يصرخون عبر الإعلام ويسربون مسودات تروجها قناة الجزيرة ومواقع الاخوان بهدف إفشال الحوار، بالإضافة إلى تصريحات خارج المسار التوافقي الذي ترعاه الامارات والسعودية، في مؤشر قوي بأنها بداية النهاية لجماعة الاخوان بعد ان خسروا كل اوراقهم.
وأكدت مصادر “يمن الغد” أن الهدف الأساسي للسعودية وللتحالف العربي هو التخلص من الفاسدين وجماعة الاخوان الذين ثبت انهم عرقلوا ويعرقلون حوار جدة وصعدوا مآسي ومحن الجنوبيين، مؤكدة انتهاء عهد تحكم الإصلاح ومستشاريه وسياسييه بالمشهد في اليمن.
وأكدت المصادر أيضا أن اتفاق جدة سيشمل أيضا القضاء على ما يقوم به تنظيم الاخوان في بعض المناطق الجنوبية.