لتتجاوز دعمها المالي العسكري.. إيران تسوق الحوثيين دبلوماسياً في أمريكا اللاتينية
قالت وكالة سبأ التابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، إن السفير الذي عينته الجماعة في طهران، ابراهيم محمد الديلمي، التقى سفراء أمريكا اللاتينية المعتمدين لدى إيران، وحثهم على اتخاذ مواقف إيجابية لدعم إغاثة الشعب اليمني والاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان في اليمن.
وأضافت الوكالة أن الديلمي ناقش خلال لقائه أمس الثلاثاء، مع سفراء نيكاراغوا وفنزويلا وبوليفيا والأرجنتين والمكسيك والبرازيل وتشيلي والأوروغواي، “مستجدات الوضع الإنساني والسياسي في اليمن في ظل التطورات الراهنة”.
ولم تشر الوكالة الحوثية إلى تنظيم الخارجية الإيرانية للقاء لكن وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، أشارت إلى قيام كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة “علي أصغر خاجي” بتنظيم لقاء مشترك مع السفير اليمني وسفراء دول أمريكا اللاتينية في مقر وزارة الخارجية بطهران.
وبحسب الوكالتين الحوثية والإيرانية، فإن سفراء أمريكا اللاتينية أبدوا دعمهم للخيارات التي تفضي إلى وقف الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية ودعم المسار السياسي بما يعزز من وحدة اليمن واستقراره.. مؤكدين الاستعداد لوضع المجتمع الدولي في مجلس الأمن أمام كل هذه الاستحقاقات.
وهذا اللقاء ليس الأول من نوعه الذي ترعاه الخارجية الإيرانية في محاولاتها لتسويق مليشيا الحوثيين خارجياً، فقد رعت إيران في اغسطس/آب اجتماعاً مماثلاً، ضم إضافةً إلى وفد الحوثيين برئاسة محمد عبدالسلام، سفراء بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
جاء ذلك غداة تعيين المليشيا للديلمي سفيراً لحكومتهم (غير معترف بها) في طهران، وهو ما قوبل باستنكار حكومي، وانتقاد من الدبلوماسيين المعتمدين في اليمن، وعلى رأسهم السفير البريطاني، مايكل آرون، الذي أكد عدم اعتراف بلاده بسفير الحوثيين، وقال إن ممثل بريطانيا في إيران لن يلتقي به، مبرراً اللقاء الذي تم بتنظيم الخارجية الإيرانية إنه في اطار تواصلهم مع جميع الاطراف وأن الحوثيين ليس لهم الحق في تعيين سفراء.
وعلق سفير حكومة مليشيا الحوثي الانقلابية في طهران على الاجتماع الأخير بالقول، “مع سفراء ومعتمدي أمريكا اللاتينية لدى طهران، روح سيمون بوليفار وجيفارا وكاسترو وتشافيز تسري لدى الكثير منهم”، في إشارة إلى الرموز التاريخية لدى بلدان أمريكا اللاتينية المعروفين بعداء أمريكا وسياساتها.
ويأتي هذا الدعم الدبلوماسي الإيراني ليتجاوز دعمها لمليشيا الانقلاب الحوثية الدعم العسكري والمالي.