الإصلاح يفجر الوضع عسكرياً في أبين ومصدر رئاسي يكشف حقيقة تأجيل التوقيع على “اتفاق الرياض”
قالت صحيفة “عكاظ” السعودية، إن التوقيع على المسودة النهائية لـ”اتفاق الرياض” بين الأطراف اليمنية سيتم اليوم الخميس.
ونقلت الصحيفة مصدر رئاسي يمني رفيع قوله, أن نائب رئيس الوزراء عضو فريق المفاوضات سالم الخُنبشي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي سيوقعان اليوم الخميس على المسودة النهائية لـ”اتفاق الرياض”، بعد أن أقرته الهيئة الاستشارية ووافقت عليه المكونات السياسية اليمنية.
وأوضح المصدر أن توقيع الاتفاق الذي رعته المملكة سيتم بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء معين عبدالملك والمبعوث الأممي مارتن غريفيث.
كما لم يستبعد المصدر أن يحضر التوقيع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، إضافة إلى عدد من القيادات الحزبية والسياسية اليمنية.
من جهته، ثمن مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي الجهود الحثيثة التي بذلتها السعودية في رأب الصدع، معربا عن أمله في استمرار الضغوط لوضع الاتفاق قيد التنفيذ ومعالجة ما يجري في بعض المناطق، خصوصاً سقطرى.
من جانب آخر تشهد منطقة أحور في محافظة أبين مواجهات محدودة حسب مصادر محلية، منذ صباح اليوم بين قوات الجيش التابعة لحكومة الرئيس هادي الذي يسيطر على عليها حزب الإصلاح، الذي دفع بتعزيزات كبيرة إلى شبوة على مدى شهرين من محافظات مأرب والجوف والبيضاء إلى محافظتي شبوة وأبين، وبين قوات الحزام الأمني التي تفرض سيطرة أمنية على المحافظة منذ سنوات وتخوض معارك شرسة مع تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي فقد السيطرة على مناطق استراتيجية في أبين بعد عمليات وحملات عسكرية نفذتها قوات الحزام الأمني على مدى السنوات الماضية.
وفي السياق قالت مصادر صحفية أن القوات الحكومية التابعة للرئيس هادي، على الأطراف الشرقية من مدينة أحور، بمحافظة أبين.
وقالت المصادر، أن قوات من الجيش قدمت من شبوة، وتمكنت من التسلل إلى بعض اطراف المدينة، بعد مواجهات مع قوات الحزام الأمني.
وتحاول قوات الجيش التقدم صوب مركز المدينة حالياً، في ظل استمرار للاشتباكات. وتأتي هذه الاشتباكات قبيل ساعات من توقيع “اتفاق الرياض”. الأمر الذي اعتبره مراقبون سياسيون رفض مباشر من الطرف المسيطر على الحكومة الشرعية “حزب الإصلاح” وجناح الميسري والجبواني لاتفاق الرياض، محذرين من هذه العمليات العسكرية التي قد تُفشل اتفاق الرياض قبل التوقيع عليه.
