البيض يحذر من الوصول إلى مرحلة اللاعودة بعد اتفاق الرياض ويثني على جهود السعودية ويضع محددات للمناصفة بين الشمال والجنوب
اعتبر نجل الرئيس الجنوبي السابق، علي سالم البيض، تشكيل حكومة مناصفة بين اليمن والجنوب، تعد بادرة سياسية طيبة ولكنها يجب ان تكون توافقية.
وقال: بمعنى اخر ان لايوظف هذا التقاسم وفق المزاج السياسي السائد ويخلق مزيدًا من الاحتقان والتوتر والصراع وتؤدي متاعبه للتردي على أصعدة اخرى.
وأشار البيض في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في موقع التدوينات المصغر إلى أن الامور سارت رغم مطباتها بفعل جهود واهتمام الاشقاء في المملكة والإمارات ومباركة الخيرين، مؤكداً أن الجميع الآن على المحك والطرفين محل اختبار وتحدي قادم.
وقال: جميع اطراف اتفاق الرياض تقع تحديات ومهام جسيمة سياسية واجتماعية واقتصادية وهي مسؤلية تاريخية بالفعل في هذه الظروف الغير عادية.. تتطلب همم وقدرات استثنائية، مشيراً إلى أن تشكيل حكومة مناصفة لاينبغي ان يكون على حساب المهنية والكفاءة بالنسبة للطرفين، مضيفاً: اعتقد من خلال الانتقاء لكوادر هذه الوزارة.. ستتضح نوايا الأطراف والى أين سيسير اتفاق الرياض.
وأكد أنه يقع على عاتق الحكومة المشتركة أولاً إعادة الثقة الى الشارع في المناطق المحررة التي فقدتها حكومة الشرعية خلال السنوات الماضية وأفقدتها الحاضنة المناسبة لها بفعل أخطاءها وتعثراتها وتقصيرها مع المواطن في كافة مناحي حياته! وهذا يتطلب برامج عمل وخطط فعالة.
ونوه البيض إلى أنه لن يلتف الناس ويرحبوا بأي حكومة قادمة إلا إذا عرفت جيدا كيف تلامس أوجاعهم ومطالبهم وتشرع فعلا وبنوايا صادقة في توفير متطلبات حياة كريمة لهم وتتفانى في تغيير وتحسين معيشتهم.
ووجه البيض نصيحة في ختام تغريداته قال فيها: أخيراً ننصح ونحذر من ان اي استفزازات للجنوب من قبل اجهزة الشرعية وحرسها القديم اوالجديد، وبعض القوى المحسوبة عليها.
مضيفاً: أي استفزاز للشارع السياسي الجنوبي خاصة ولجماهير الجنوب عامة ولتضحياتهم ستؤدي الى صدام مع هذا الشعب،
ولن تكون القشة.. بل سنصل جميعًا لمرحلة اللاعودة سياسيًا وعسكريًا.