الخارجية الأمريكية: التنظيمات الإرهابية وسعت نفوذها في اليمن
أكدت الخارجية الأمريكية في تقريرها الدوري الصادر مؤخرا، ان الحكومة اليمنية شريك وثيق للولايات المتحدة، في مكافحة الإرهاب.
وقالت الخارجية الأمريكية في تقريرها الخاص بتنامي الارهاب ومكافحة تمويله والتعاون الاقليمي للقضاء عليه، ان استغلال تنظيم القاعدة وداعش وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، والجماعات المدعومة من ايران، للفراغ السياسي والامني الذي ظهر في اليمن نتيجة انشغال الحكومة هناك بمواجهة جماعة الحوثيين، لتوسيع نفوذها.
وأكد التقرير إن “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، احتفظ بنشاطه على الرغم من ان الجماعة الارهابيه عانت من انتكاسات ناجمة عن ضغوط مكافحه الإرهاب”.
ونوه التقرير إلى استمرار “مكاسب مكافحي الإرهاب التي تحققت في 2018 في إزالة القادة الرئيسيين وتقييد حرية حركة تنظيم القاعده ولكن القاعدة وداعش-اليمن واصلا القيام بهجمات إرهابية في جميع أنحاء البلاد”.
وقال التقرير ، أن” داعش اليمن” ظل “أصغر بكثير من حيث الحجم والنفوذ مقارنة بالقاعدة، لكنها ظلت نشطة من الناحية التشغيلية واستمرت في القيام بهجمات ضد القاعدة وقوات الأمن اليمنية والحوثيين”.
وذكر التقرير عدد من الحوادث الإرهابية التي نفذها إرهابيو القاعدة وداعش خلال العام 2018 والتي شملت مئات الهجمات في جميع أنحاء اليمن كاستخدام الانتحاريين، والكمائن، والاشتباكات المسلحة، وعمليات الخطف، والاغتيالات المستهدفة، مستعرضاً بعض تلك الحوادث التي حدثت في فبراير ويونيو في عدن وأبين.
وأشار التقرير إلى “عدم قدرة الحكومة اليمنية على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2178 المتعلق بمكافحة الإرهابيين الأجانب، وقرار مجلس الأمن 2309 بشان أمن الطيران”، مرجعا ذلك “إلى محدودية الرحالات الجوية التي تعمل في المطارات اليمنية”.
ونفى التقرير ان يكون تهريب الاسلحة للقاعدة وجماعة الحوثيين عبر الحدود العمانية مع اليمن، مؤكدا إلى ذلك يتم عبر “الساحل الجنوبي الأوسط” أي من ” سواحل شبوة والمكلا”، مشيرا إلى أن الساحل الجنوبي الأوسط “لا يزال معرضا بشده للتهريب البحري للمقاتلين والاسلحة والمواد والسلع المستخدمة لدعم القاعدة وتنظيم داعش-اليمن”.
وتحدث التقرير الخارجية الأمريكية عن التعاون الثلاثي بين الحكومة اليمنية والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، “في الفريق الأمني العامل في اليمن، الذي يضم ممثلين عسكريين ودبلوماسيين رفيعي المستوى من الدول الثلاث الأعضاء فيه ، ويقوم بتطوير وبناء القدرات وعمل مبادرات للقوات العسكرية والامنية اليمنية”.