محليات

المجلس الانتقالي يكشف حقيقة نهب أموال حكومية ضخمة من ميناء عدن وما مصيرها؟

    


كشف رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، اللواء أحمد سعيد بن بريك، عن حقيقة الاستيلاء على حاويات تحتوي أموالا حكومية من ميناء عدن ليلة يوم أمس الأربعاء.


وأكد في جزء من مقابلة خاصة مع ”إرم نيوز“، تنشر لاحقا أن ما حدث ”ليست عملية نهب، وإنما تم أخذ الأموال وتسليمها للتحالف العربي للإشراف على صرفها للقوى المستحقة بعيدا عن عبث الشرعية“، على حد وصفه.


ونفى بن بريك حدوث أي نهب للأموال من قبل الانتقالي، وقال: ”لم يحدث نهب، فقد جرت محاولتان سابقتان (للاستيلاء) على كمية من المبالغ، التي طبعت حديثا… كنا نتأمل أن تكون المبالغ المسحوبة سابقا (قد) دفعت مرتبات ومستحقات القوات المستحقة والتغذية ووحدات المقاومة على الجبهات ومرتبات الموظفين وغيرها“.


وأشار إلى أن المبالغ المسحوبة ”كانت تذهب إلى أيدي الحكومة الفاسدة للشرعية وتوجهها في صرف نثرياتها واعتماداتها، واعتمادات أحمد الميسري (وزير الداخلية اليمني) وطاقمه، غير الموجود على الأرض“، وفق قول بن بريك.


وأوضح القيادي في الانتقالي الجنوبي أن المبالغ المسحوبة كانت تذهب أيضا لدفع مرتبات المحافظات الشمالية ”القابعة تحت هيمنة الانقلابيين الحوثيين، ودفع مرتبات واستحقاقات القوى الراكدة في مأرب منذ 5 سنوات، بينما لا يوجد (شيء) للمحافظات الجنوبية“.


وبين أنه ”للمرة الثالثة يتم سحب تلك المبالغ إلى البنك، والله أعلم إلى أين تصرف وتورّد، فربما إلى القاعدة وداعش“، لافتا إلى أن الهدف من حجز تلك الأموال والتحفظ عليها هذه المرة ”لفت انتباه القيادة العليا للتحالف (العربي) فيما تسلكه الحكومة ومن يساندها من الخلف“.


وأضاف بن بريك أنه ”سيتم تسليم (الأموال) لقيادة التحالف باعتبارها المشرفة والمنفذة لاتفاق الرياض، وعلى الوحدات الأمنية والعسكرية واستحقاقاتها“.


وتابع قائلا: ”كنا نريد أيضا أن نلفت انتباه الناس أيضا، الرأي العام الداخلي والخارجي، أن مبالغ بهذا الحجم تؤخذ وتصرف للغير، بينما القوى المستحقة لا يتم الصرف لها“.


كما أكد بن بريك أنه ”سيتم التواصل مع قيادة السعودية لحل المسألة خلال الأيام القادمة، مما يشوبها من تصرفات من قبل رئيس الحكومة الفاسدة وهيئاتها تحت مسمى شرعية“.


 


وجدد بن بريك ثقة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمملكة العربية السعودية قائدة التحالف والمشرفة على اتفاق الرياض“، مؤكدا عدم ثقة المجلس بما أسماه ”الحكومة الفاسدة ومشتقاتها“.


ولفت بن بريك إلى أنه ”سيتم تسليم التحالف حاويات الأموال ليشرف على عملية صرفها ومن ضمنها صرف مرتبات أبناء القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية وكل الالتزامات الأخرى مثل التغذية والتموين، وعلاج الجرحى الذين لا يجدون أي عناية“.


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى