قيادات عليا تابعة للحرس الثوري تهرب المخدرات في اليمن
كشفت الأجهزة الأمنية اليمنية، الأحد الفائت، عن ارتباط عصابات تهريب المخدرات التي تتبع قيادات عليا في ميليشيا الحوثي الانقلابية، بالحرس الثوري الإيراني.
وفي التفاصيل، أكد مدير البحث الجنائي في مأرب، العقيد حسين الحليسي، أن تجارة الحشيش ترتبط ارتباطاً مباشراً بالقيادات العليا لميليشيا الحوثي المتمردة.
وأشار إلى أن التحقيقات كشفت عن ارتباط عصابات التهريب بالحرس الثوري الإيراني، إذ تقوم عصابات تابعة لها باستيراد كميات المخدرات من أفغانستان، إلى مناطق تواجد ميليشيا الحوثي في اليمن.
وأوضح، في تصريح نشره الموقع الرسمي للجيش، الأحد، أن كل ما تم ضبطه في طرق المحافظة في الأعوام السابقة من مخدرات تعود لهذه العصابات المرتبطة بالحوثيين، قائلاً: “إن عصابات التهريب تتخذ المحافظة مناطق عبور، مستغلة الصحاري الممتدة باتجاه مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي”.
وأضاف: “هناك تحديث مستمر من قبل عصابات تهريب المخدرات لوسائل التمويه، معتقدة أنها ربما تنجح في تضليل أفراد الأجهزة الأمنية”.
كما أشار إلى أن أفراد الأجهزة الأمنية يفشلون تلك المحاولات.
وكانت النيابة الجزائية المتخصصة في مأرب، قد أتلفت، الثلاثاء الماضي، أكثر من 3 أطنان من المخدرات، تقدر قيمتها بنحو 9 ملايين دولار، تم ضبطها خلال الثلاثة الأشهر الماضية فقط.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن الجيش اليمني عن ضبط كميات جديدة من المخدرات كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً.
وأفاد حينها بيان نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة، أنه تم ضبط قرابة 300 كيلوغرام من مادة الحشيش المخدّر، بإحدى النقاط العسكرية بين محافظتي مأرب والبيضاء، موضحاً أن هذه الكمية كانت مخفية بشاحنة نقل في محاولة لتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في صنعاء.
ونقل البيان عن مصدر عسكري، أن الكميّات المضبوطة تم تسليمها إلى الجهات المختصّة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإتلافها، مشيراً إلى أن حالات ضبط المخدّرات والممنوعات في هذا الخط بلغت أكثر من 10 مرات بفضل يقظة الجيش الوطني.
يذكر أن الأجهزة الأمنية، تضبط بشكل متكرر شحنات كبيرة من الحشيش والمخدرات في طريقها إلى المحافظات التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، وسط معلومات استخباراتية مؤكدة عن تورط النظام الإيراني في ذلك.










